Nacayb iyo Saaxiibtinimo, Suugaan, Jacayl, iyo Guur

Muhammad Cabd Nabi d. 1450 AH
84

Nacayb iyo Saaxiibtinimo, Suugaan, Jacayl, iyo Guur

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

Noocyada

قالت المرأة: «لا أدري إن كنت ستجنين الكثير من ذلك. إنها تمر بأيام طيبة، ثم تمر بأيام سيئة. لا شيء مؤكد. أحيانا أظن أنها تفعل ذلك عامدة لتخدعنا؛ مثلا: قد تجلس هناك طوال اليوم، وأيا ما كان الكلام الذي يقوله لها أي إنسان، ترد عليه بنفس العبارة: «في أتم صحة وجاهزة للحب.» ذلك كل ما تقوله طوال اليوم كله. «في-أتم-صحة-وجاهزة- للحب.» يمكنها أن تدفع الإنسان للجنون. وفي أيام أخرى يمكنها أن تجيب محدثها على خير ما يرام.»

ومن جديد ذكرني صوتها وضحكتها بألفريدا فقلت: «تعرفين، لا بد أني التقيت بك، أتذكر ذات مرة حين زارنا والد ألفريدا وزوجته، أو ربما كان زوجها فقط وبعض أطفاله منها ...»

فقالت المرأة: «أوه، لا، لم تكن أنا، هل ظننت أنني أخت ألفريدا؟ رباه! لا بد أن علي الانتباه لسني!»

شرعت أقول إنني لم أكن أراها رؤية واضحة، وهو ما كان صحيحا؛ ففي وقت ما بعد الظهيرة من أكتوبر كانت الشمس قريبة، وتضرب أشعتها في عيني مباشرة. كانت المرأة تقف في مواجهة النور، وهكذا كان من العسير تبين ملامح وجهها أو تعبيره.

هزت منكبيها في توتر وجدية، وقالت: «ألفريدا هي أمي التي أنجبتني.»

عجبا، أم!

عندئذ حكت لي، دون أن تطيل علي أكثر من اللازم، الحكاية التي لا بد أنها كثيرا ما روتها، لأنها كانت تدور حول حدث مهم في حياتها، مغامرة كان عليها أن تخوضها بمفردها. كانت ابنة بالتبني لأسرة تعيش شرقي أونتاريو؛ كانت هذه هي الأسرة الوحيدة التي عرفتها مطلقا («وأحبهم من كل قلبي»)، ثم تزوجت وأنجبت أطفالها، وحين بلغوا أشدهم شعرت بحافز يدفعها للعثور على أمها. لم تكن مهمة سهلة، نظرا للحالة السيئة التي كانت عليها سجلات تلك الفترة، وللسرية كذلك («لقد بقي أمر ولادتها لي سرا بنسبة مائة بالمائة»)، ولكن قبل بضع سنين نجحت في تعقب أثر ألفريدا حتى وجدتها.

قالت: «وجدتها في الوقت المناسب تماما، أقصد أنه كان الوقت الذي تحتاج فيه لأن يذهب شخص ما إليها ليرعاها. بقدر ما أستطيع.»

قلت: «لم أعرف هذا قط.» «لا. في أيامنا هذه، لا أحسب أن كثيرا من الناس فعلوا ما فعلت. بل إن من حولك يحذرونك عندما تشرعين في مهمة بحثك، فقد تكون صدمة حقيقية لها حين تظهرين في حياتها فجأة. كبار السن ما زالوا واجبا ثقيلا. ومع ذلك، فلا أظنها تضايقت. لو كان حدث هذا في وقت أسبق، فلربما مانعت في هذا.»

كان ثمة إحساس بالانتصار يطوف بها، وهو ما لم يكن يصعب فهمه. فإذا كان لدى المرء شيء مدهش يود أن يقوله لشخص ما، ثم قاله بالفعل وأدهش الآخر، فلا بد أن تكون هناك لحظة منعشة من القوة. وفي هذه الحالة كانت تلك اللحظة في غاية من الكمال، حتى إنها شعرت بالحاجة لأن تعتذر. «اعذريني لأنني تحدثت كل هذا الحديث عن نفسي، ولم أقل كم أنا آسفة لرحيل والدك!»

Bog aan la aqoon