Nacayb iyo Saaxiibtinimo, Suugaan, Jacayl, iyo Guur
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Noocyada
لم تكن على أي حال من النوع الذي يحتشد حوله الناس في العالم. ومع ذلك كانت انتقائية، على طريقتها الخاصة.
لم يكن قد ظهر للحافلة أثر حين نهضت وسارت إلى البيت.
لم يكن نيل هناك. كان يعيد الأولاد إلى المدرسة، وحين عاد هو كان أحدهم قد وصل من قبل مبكرا على موعد الاجتماع. أخبرته بما قد فعلت حين تجاوزت الأمر وكان من الممكن أن يتحول ما فعلت إلى مزحة. الحق أنه صار مزحة قالتها بصحبة الآخرين مرات عديدة؛ الخروج من البيت أو مجرد وصفها على وجه العموم للأشياء التي قد قرأتها على الجدران.
قالت لنيل: «ألم تفكر على الإطلاق في أن تأتي بحثا عني؟» «فكرت طبعا. في الوقت المناسب.» •••
كان لاختصاصي الأورام محيا القساوسة، والواقع أنه ارتدى قميصا أسود برقبة تحت سترة بيضاء واسعة؛ وقد أوحى ملبسه هذا بأنه أتى توا من أحد طقوس إعداد القرابين. كانت بشرته شابة وملساء، بدت مثل حلوى الزبد الشفافة. على قبة رأسه كان هناك بعض الشعر الأسود الخفيف، مجرد نبت رقيق، لا يختلف كثيرا عن الزغب الذي على رأس جيني نفسها، على الرغم من أن شعرها هي كان رماديا مائلا للبني، كأنه جلد فأر. في البداية كانت جيني قد تساءلت هل كان من الممكن أن يكون مريضا وكذلك طبيبا في الآن نفسه؛ ومن ثم، هل كان قد اتخذ هذا المظهر لكي يجعل مرضاه أكثر ارتياحا؟ الأكثر ترجيحا أنه كان شعرا مزروعا، أو لعلها فقط الطريقة التي يحب أن يصفف بها شعره.
ليس بالإمكان سؤاله. لقد أتى من سوريا أو الأردن أو مكان ما آخر حيث للأطباء هيبتهم. كان فاترا ومقترا في مجاملاته للآخرين.
وقد قال: «الحقيقة أنني لا أحب أن أعطي انطباعا خاطئا.» •••
خرجت من المبنى المكيف إلى وهج نور أصيل أغسطس في أونتاريو. أحيانا تسطع الشمس لا يحجبها شيء، وأحيانا تبقى محتجبة وراء سحب هشة؛ وفي الحالين كان الجو حارا بلا اختلاف. السيارات المتوقفة، الرصيف، آجر المباني الأخرى، بدا كل ذلك وكأنه يرشقها بالقنابل حرفيا، كما لو كانت جميعها حقائق منفصلة بعضها عن بعض ألقي بها عبثا في تعاقب سخيف. لم تكن مستعدة لأي تغييرات في المشهد المحيط بها في تلك الأيام، فقد أرادت أن يبقى كل شيء حولها مألوفا ومستقرا. والأمر نفسه كان يصدق مع أي تغيير في المعلومات.
رأت السيارة تنتزع نفسها من موضعها عند حافة الرصيف وتشق سبيلها على طول الشارع لتقلها. كان لونها أزرق فاتحا، يومض ويلمع، مقززا للنفس. الأجزاء الأفتح زرقة كانت هي مواضع الصدأ التي أعيد طلاؤها. على هيكلها ملصقات تقول: أعرف أنني أقود قطعة خردة، ولكن عليك أن ترى منزلي، واحترموا أمكم الأرض، و(كانت هذه أحدث عهدا) استخدموا مبيد الآفات، وتخلصوا من الأعشاب، وانشروا السرطان.
خرج نيل لمساعدتها.
Bog aan la aqoon