وقرأ أبو جعفر وقنبل وورش ورويس بتحقيق الأولى وتليين الثانية في الجميع (١).
وروي عن قنبل والأزرق وجه آخر، وهو إبدالها حرف مدّ، فتبدل المكسورة ياء ساكنة، والمضمومة واوا ساكنة، والمفتوحة ألفا (٢) وبه قرأت من طريق شريح (٣).
ونقل الدانيّ من طريق شيخه ابن خاقان وطاهر بن غلبون في قوله تعالى:
«هؤلاء إن كنتم» (البقرة/ ٣١) و«البغاء إن أردن» (النور/ ٣٣) وجها آخر وهو إبدال الهمزة فيهما ياء مكسورة (٤) والله أعلم.
...
المتحركة، وقال آخرون: يبدلهما فيهما كسائر الباب. ثم فيهما بعد البدل وجهان، أحدهما:
أن يحذف الساكنين إذ هي أولاهما ويزداد في المد دلالة على أنها هي اللّينة دون الأولى، والثاني:
أن لا تحذف ويزداد في المد فتفصل الزيادة بين الساكنين ويمنع من اجتماعهما. قلت: وممن اختار ذلك ابن سفيان وترك).
(١) ينظر: الإرشاد/ ٢١٩، ومجمع البيان ١/ ٧٥، ومصطلح الإشارات/ ٩٤، والنشر ١/ ٣٨٤.
(٢) ينظر: النشر ١/ ٣٨٤، والإتحاف/ ٥١.
(٣) مكان (وبه قرأت من طريق شريح) في س: (وبه قطع مكي في تبصرته وشريح في كافيه)
(٤) ينظر: التيسير/ ٣٣، والإقناع ١/ ٣٧٨، والنشر ١/ ٣٨٥.