126

Kanz Akbar

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

Baare

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

Goobta Daabacaadda

بيروت

(يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال رسول الله ﷺ نعم، إذا كثر الخبث). ورواه أحمد من حديثها -أيضًا- ولفظه. قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إذا أظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده فقلت: يا رسول الله أما فيهم أناس صالحون؟ قال: بلى. قلت: فكيف يصنع أولئك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان). قوله- في الرواية- الأولى- (ويل) هي كلمة تقال لمن وقع في هلكة ولا يترحم عليه بخلاف- ويح. وقوله: (للعرب) يعني المسلمين من أهل البادية. و(الردم) السد، لأنه ردم يأجوج ومأجوج (وهو سد ذي القرنين). و(يأجوج ومأجوج) بالهمز فيها وتركه- طائفتان من لود يافث بن نوح وهما صنفان من الترك أمتان أكثر الأمم. وقوله: (أنهلك) بكسر اللام، وحكي فتحتها. (وفينا الصالحون) أي يقع الهلاك بقوم فيهم من لا يستحق ذلك. وقوله: (إذا كثر الخبث). قال أبو عمر بن عبد البر: أولاد الزنا، وقال غير: الزنا. وإسناد هذا الحديث من سباعيات البخاري. والله أعلم. وقوله" (إني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم) فيه إشارة إلى الحروب التي وقعت بينهم كمقتل عثمان ويوم الحرة وغيرها. وروى أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر البزار وغيرهما من حديث ابن عباس ﵄ قال: قيل: يا رسول الله أتهلك القرية وفيها الصالحون؟ قال: نعم. قيل: بم يا

1 / 140