Iyadu waxay ahayd tan ugu liidata
كانت هي الأضعف
Noocyada
قال: «هذا هو المطلوب.»
قلت: «سأجن.»
قال: «هذا هو المطلوب.»
قلت: «أتدعوني إلى الجنون؟»
قال: «نعم، هذا هو سبيل الخلاص.»
وضحكت ضحكة هستيرية وأنا أودعه، وانطلقت نحو السلم أهبط الأدوار الستة، وحينما لمحتك تدخل من الباب لم أعرف كيف امتدت يداي وانهالت عليك ضربا ولكما، وقطعت لك كل أزرارك.
زوجتك فردوس
هؤلاء
لم تكن عيناه الضيقتان الغائرتان تفصحان عما يدور في نفسه، فقد كان يكسوهما غشاء رقيق نصف معتم لا يعلم أورثه عن أمه ضمن ما ورث من أصابع مدببة وأنف كروي غليظ وقفص صدر أجوف، أم أنه زحف إلى عينيه من زوايا جفونه الندية بما يشبه الطل الأبيض يتجمع من تحت الجفون أو من فوقها، أو من ثقب خفي سحري يصل ما بين أنفه وعينيه أو ما بين أذنيه وعينيه؟ لا يدري، كل الذي يدريه أن ذلك الشيء اللزج يأتي كل يوم، ويتجمع دائما أبدا ليستقر في النهاية عند زوايا عينيه ليأكلها أكلا كما تأكل الدودة لوزة القطن، وتجعله يهرشها بأصابعه هرشا جنونيا يريد أن ينتزعها من وجهه كما ينتزع اللوزة الفاسدة من شجرة القطن.
وجلس حسان القرفصاء يغطي ركبتيه المدببتين كرأس العكاز بطرف جلبابه، ويمد رأسه إلى فوق ليبصر العمدة بقفطانه الواسع وكوفيته الصوفية الكبيرة جالسا على كرسي، ومن حوله رجال جالسون على الكراسي يرتدون القفاطين والكوفيات الصوفية، وطرق أذنيه صوت العمدة القوي يقول في حماس مشيرا بأصبعه الصغير: «إني أتكلم من أجل هؤلاء!» وتعلقت عينا حسان من تحت الغشاء النصف المعتم بأصبع العمدة تتبعانه إلى حيث يشير، ورأى أصبع العمدة يسير في الهواء ثم يستقر في النهاية عليهم وهم جالسون على الأرض، يغطون ركبهم المدببة كرءوس العكاكيز بطرف جلابيبهم، ويتطلعون إلى العمدة ورجاله بعيون نصف معتمة وأفواه نصف مفتوحة؛ بعضهم يبتسم، وبعضهم يكشر، وبعضهم غلبه النعاس فتهدلت دون وعي منه شفتاه.
Bog aan la aqoon