Kaamil Muniir
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
Noocyada
وزعموا أن الشيعة طعنت على أبي بكر، وعمر، وعثمان، وجمع المهاجرين والأنصار، وفيهم سلمان الفارسي، وكان يقرأ التوراة والإنجيل والقرآن، وكان ينتظر خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومنهم أبو ذر الغفاري الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم:((ما أضلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق عند الله من أبي ذر)).
ومنهم عمار بن ياسر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم:((رب ذي طمرين لا يوبه له لو أقسم على الله لأبر قسمه))(1) يعني عمارا.
ومنهم أبو عبيدة بن الجراح الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((أبو عبيدة أمين هذه الأمة))(2).
وكفروا أبا بكر، وقد قال الله في كتابه في أبي بكر: {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}[التوبة/40]، وأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة بالناس.
وأنه وعمر ضجيعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبرا في قبر واحد، وسمى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبابكر (الصديق)(3)، وعمر (الفاروق)، وقال:((اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب))(4).
وزعموا أن الشيعة تقول إن علي بن أبي طالب يعلم الغيب، واحتجوا بأن العباس أولى برسول الله من علي لأن العم أولى بالميراث من ابن العم.
وزعموا أن الصلاة لا تجوز على أحد من الخلق إلا على الأنبياء وما احتجوا به من الروايات عن الحسن بن أبي الحسن البصري، وعن الربيع بن خثيم، وعن الحجاج بن يوسف من الأحاديث، وأشياء كثيرة مما شنعوا به على الشيعة أنها تقول، وما سألت عن جوابهم على ما احتجوا به وادعوه بآيات من القرآن والأحاديث المجتمع عليها، ونحن مجيبوهم على ذلك إن شاء الله تعالى، وما توفيقي إلا بالله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
Bogga 74