Kaamil Muniir
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
Noocyada
وسلوني قبل أن تفقدوني؛ فوالله ما من فتنة يهلك فيها مائة وينجو فيها مائة إلا نبأتكم بقائدها، وسائقها، وناعقها إلى يوم القيامة))، - إلى أن قال:- والله جل ثناؤه يقول:{أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}[يونس/35].اه(1).
وهنا نجد أن النصين متقاربين ألفاظهما إلى حد يؤيد فيه صحة نسبة كتاب ((الكامل المنير)) للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام.
الشاهد الرابع، وفيه بطلان قول من زعم أن مؤلف الكتاب إمامي (اثنا عشري):
ما روى الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام في (الكامل المنير) بسنده عن الأعمش قال:((اشتد مرض إبراهيم النخعي قال لخيثمة: أجلسني. فأجلسته. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، وأن عليا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن حسنا وصي علي، وأن حسينا وصي الحسن، وأن علي بن الحسين وصي الحسين، وأن محمد بن علي وصي علي بن الحسين. ثم غشي عليه..))(2) الحديث.
وهذه الرواية قد أثارت الشك لدى بعض علماء الزيدية في صحة نسبة الكتاب للإمام القاسم، لاحتمال المؤلف أن يكون إماميا اثنا عشريا، وهذا غير صحيح لوجهين:
الوجه الأول: أن الرواية لا تضعف من صحة نسبة الكتاب بشيء من الوجوه فقد نص الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام في كتابه (الرد على الروافض من الغلاة) وهو كتاب ضمن مجموعه الموسوم ب((مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم)) مخطوط، قال فيه:
(وجرى الأمر في ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصفوة بعد الصفوة لا يكون إلا خير أهل زمانه وأكثرهم اجتهادا، وأكثرهم تعبدا، وأطوعهم، وأعرفهم بحلال الله وحرامه، وأقومهم بحق الله، وأزهدهم في الدنيا، وأرغبهم في الآخرة، وأشوقهم للقاء الله، فهذه صفة الإمام. فمن استبان منه هذه الخصال فقد وجبت طاعته على الخلائق.
Bogga 37