فيهم ومنهم يعد المجد متلدًا ... ولا يعد نثا خزي ولا عار١
لا يظعنون على العمياء إن ظعنوا ... ولا يمارون إن ماروا بإكثار
وإن تلينتم لانوا وإن شهموا ... كشفت أذمار حربٍ غير أغمار٢
إن يسألون العرف يعطوه وإن جهدوا ... فالجهد يكشف منهم طيب أخبار
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم ... مثل النجوم التي يسري بها الساري
_________
١ المجد المتلد: القديم المؤثل. والنثا إشاعة حديث.
٢ شهموا: أفزعزا. والأذمار: جمع ذمر وهو الشجاع.
للمكعبر الضبي يمدح بني مازن ويذم بني العنبر قال أبو العباس: وكان قوم نزلوا ببني العنبر بن عمرو بن تميم، والقوم من بني ضبة، فأغير عليهم، فاستغاثوا جيرانهم فلم يغيثوهم، وجعلوا يدافعونهم حتى خافوا فوتها، فاستغاثوا بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، فركبوا فردوها عليهم، فقال المكعبر١ الضبي في ذلك: أبلغ طريفًا حيث شطت بها النوى ... فليس لدهرالطالبين فناء كسالى إذا لا قيتهم غير منطق ... يلهى به المحروب وهو عناء وإني لأرجوكم على بطء سعيكم ... كما في بطون الحاملات رجاء أخبر من لاقيت أن قد وفيتم ... ولو شئت قال المخبرون أساؤوا فهلا سعيتم سعي أسرة مالك ... وهل كفلائي في الوفاء سواء كأن دنابيرًا على قسماتهم ... وإن كان قد شف الوجوه لقاء لهم أذرع بادٍ نواشر لحمها ... وبعض الرجال في الحروب غثاء _________ ١ ضبط في الأصل بفتح الباء وكسرها معا. وفي حاشية الأصل: "قال أبو الحسن: حفظي: المكبر [بكسر الباء] . وفي زيادات ر: "اسمه حريث بن عفوظ". والأبيات في حماسه أبي تمام "٣٠: ٤"- بشرح التبريزي منسوبة إلى محرز بن المكعبر الضبي، وأولها بروايته: أبلغ عديا حيث صارت بها النوى ... وليس لدهر الطالبين فناء قال التبريزي: "كان محرز بن المكعبر جارا لبنى عدى بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، فأغار بنو عمرو بن كلاب على إبله فذهبوا بها، فطلب إلبهم أن يسعوا له، فوعدوه أن يفعلوا، فلما طال ذلك عليه ورآهم لا يصنعون شيئا أتى المخارق والساحق ابنى شهاب المزنيين-وهما من بنى خزاعة-فسعيا له بإبله فرداها عليه"، فأنشد الأبيات.
للمكعبر الضبي يمدح بني مازن ويذم بني العنبر قال أبو العباس: وكان قوم نزلوا ببني العنبر بن عمرو بن تميم، والقوم من بني ضبة، فأغير عليهم، فاستغاثوا جيرانهم فلم يغيثوهم، وجعلوا يدافعونهم حتى خافوا فوتها، فاستغاثوا بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، فركبوا فردوها عليهم، فقال المكعبر١ الضبي في ذلك: أبلغ طريفًا حيث شطت بها النوى ... فليس لدهرالطالبين فناء كسالى إذا لا قيتهم غير منطق ... يلهى به المحروب وهو عناء وإني لأرجوكم على بطء سعيكم ... كما في بطون الحاملات رجاء أخبر من لاقيت أن قد وفيتم ... ولو شئت قال المخبرون أساؤوا فهلا سعيتم سعي أسرة مالك ... وهل كفلائي في الوفاء سواء كأن دنابيرًا على قسماتهم ... وإن كان قد شف الوجوه لقاء لهم أذرع بادٍ نواشر لحمها ... وبعض الرجال في الحروب غثاء _________ ١ ضبط في الأصل بفتح الباء وكسرها معا. وفي حاشية الأصل: "قال أبو الحسن: حفظي: المكبر [بكسر الباء] . وفي زيادات ر: "اسمه حريث بن عفوظ". والأبيات في حماسه أبي تمام "٣٠: ٤"- بشرح التبريزي منسوبة إلى محرز بن المكعبر الضبي، وأولها بروايته: أبلغ عديا حيث صارت بها النوى ... وليس لدهر الطالبين فناء قال التبريزي: "كان محرز بن المكعبر جارا لبنى عدى بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، فأغار بنو عمرو بن كلاب على إبله فذهبوا بها، فطلب إلبهم أن يسعوا له، فوعدوه أن يفعلوا، فلما طال ذلك عليه ورآهم لا يصنعون شيئا أتى المخارق والساحق ابنى شهاب المزنيين-وهما من بنى خزاعة-فسعيا له بإبله فرداها عليه"، فأنشد الأبيات.
1 / 69