354

Al-Kamil ee Luqadda iyo Suugaanta

الكامل في للغة والأدب

Tifaftire

محمد أبو الفضل إبراهيم

Daabacaha

دار الفكر العربي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فبنو مذحج بنو مالك بن زيد بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ين يشجب بن يعرب بن قحطان. وإياد بن نزار بن معد بن عدنان، ويقال: إن النّخع وثقيفًا أخوان من إياد. فأما ثقيف فهو قسيّ بن منبّه بن بكر بن هوا زان بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن النصر، فهذا قول قوم. فأما آخرون فيزعمون ان ثقيفًا من بقايا ثمود، ونسبهم غامض على شرفهم في أخلاقهم، وكثرة مناكحهم قريشاٌ. وقد قال الحجاج على المنبر: تزعمون أنّا من بقايا ثمود، والله ﷿ يقول: ﴿وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى﴾ ١. وقال الحجاج يومًا لبي العسوس الطائي: أيّ أقدم؟ أنزول ثقيف الطائف أم نزول طيّىء الجبلين؟ فقال أبو العسوس: إن كانت ثقيف من بكر بن هوزان فنزول طيّىء الجبلين قبلها، وغن كانت ثقيف من ثمود فهي اقدم، فقال الحجاج: يا أبا العسوس، اتّقني فإني سريع الخطفة للأحمق المهتوّك٢! فقال أبو العسوس٣:
يؤدّبني الحجاج تأديب أهله ... فلو كنت من أولاد يوسف ما عدا
وإني لأخشى ضربةً ثقفيّة ... يقدّ بها ممّن عصاه المقلّدا
على أنني ممّا أحاذر آمنٌ ... إذا قيل يومًا قد عتا المرء واعتدى

١ سورة النجم ٤٣.
٢ المتهوك: المتهور
٣ زيادات ر: "رواية عاصم ﵀ العسوس [بالواو المشددة] والعسوس [بسكون السين وفتح الواو]، وفي رواية ش كما في داخل الكتاب".
المغيرة بن شعبة وهند بنت النعمان بن المنذر
وقد كان المغيرة بن شعبة، وهو والي الكوفة، سار إلى دير هند بنت النعمان بن المنذر، وهي فيه عمياء مترهّبةٌ، فاستأذن عليها، فقيل لها: أمير هذه المدرة بالباب، فقالت: قولوا له: أمن ولد جبلة بن الأيهم أنت؟ قال: لا، قالت: أمن ولد المنذر بن ماء السماء؟قال: لا، قالت فمن أنت؟ قال: المغيرة بن شعبة الثقفي، قالت: فما حاجتك؟ قال: جئتك خاطبًا، قالت: لو كنت جئتني لجمال أو مال لأطلبتك، ولكنك أردت أتتشرّف بي في محافل العرب، فتقول: نكحت ابنة النعمان بن المنذر، وإلاّ فأيّ خير في اجتماع أعور وعمياء! فبعثت إليها: كيف

2 / 50