لعبد الله بن محمد بن أبي عيينه
وقال عبد الله بن أبي عيينه لذي اليمينين١:
لما رأيتك قاعدًا مستقبلًا ... أيقنت أنك للهموم قرين
فارفض بها وتعر من أثوابها ... إن كان عندك للقضاء يقين
مالا يكون فلا يكون بحيلةٍ ... أبدًا وما هو كائن سيكون
يسعى الذكي فلا ينال بسعيه ... حظًا ويحظى عاجز ومهين
سيكون ما هو كائن في وقته ... وأخو الجهالة متعب محزون
الله يعلم أن فرقة بيننا ... فيما أرى شيء علي يهون
١ هو طاهر بن الحسين، وكان من أكبر أعوان المأمون، وفي زيادات ر: "سمى ذا اليمينين؛ لأنه ضرب إنسانا فجعله قسمين".
لصالح بن عبد القدوس
وقال صالح بن عبد القدوس٢:
إن يكن مابه أصبت جليلًا ... فذهاب العراء فيه أجل
كل آتٍ لاشك آتٍ وذو الجه ... ل معنى والغم والحزن فضل
١ زيادات ر: "صلبه عبد الملك بن مروان على الزندقة- أعنى صالحا". وفي معجم الأدباء ٧: ١٢ أن الذي قتله هو المهدي العباسي، ضربه بالسيف فشطره شطرين، وعلق بضعة أيام للناس، ثم دفن".
من الأبيات المنفردة
وأنشد منشد من الأبيات المنفردة القائمة بأنفسها:
إذا أنت لم تعطي الهوى قادك الهوى ... إلى بعض ما فيه عليك مقال١
ومنها قول ابن وهيب الحميري٢:
وإني لأرجو الله حتى كأنني ... أرى بجميل الظن ما الله صانع
١ حواشي الأصل: "هذا البيت قاله هشام بن عبد الملك ولم يقل شعرا غيره".
٢ في ر، س: "ابن أبى وهيب" وصوابه ما في الأصل. وانظر معجم الشعراء ٤٢٠.