191

Al-Kamil ee Luqadda iyo Suugaanta

الكامل في للغة والأدب

Baare

محمد أبو الفضل إبراهيم

Daabacaha

دار الفكر العربي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

باب من كلام عائشة روى شعبة عن واقد بن محمد، عن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد قال: قالت عائشة ﵂: من أرضى الله بإسخاط الناس كفاه الله ما بينه وبين الناس ومن أرضى الناس بإسخاط الله وكله الله إلى الناس ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
بين الحسن بن زيد والي المدينة وابن هرمة ويروى أن الحسن بن زيد١ لما ولي المدينة قال لابن هرمة٢: إني لست كمن باع لك دينه رجاء مدحك أو خوف ذمك قد أفادني الله بولادة نبيه الممادح، وجنبني المقابح وإن من حقه علي ألا أغضي على تقصير في حقه وأنا أقسم بالله، لئن أتيت بك سكران لأضربنك حدين: حدا للخمر، وحدا للسكر وأزيدن، لموضع حرمتك بي. فليكن تركها لله تعن عليه ولا تدعها للناس فتوكل إليهم. فنهض ابن هرمة وهو يقول: نهاني ابن الرسول عن المدام ... وأدبني بآداب الكرام وقال لي اصطبر عنها ودعها ... لخوف الله لا خوف الأنام وكيف تصبري عنها وحبي ... لها حب تمكن من عظامي أرى طيب الحلال علي خبثًا ... وطيب النفس في خبث الحرام

١ هو الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب، ولى المدينة لأبى جعفر المنصور سنة ١٥٠. ٢ هو إبراهيم بن هرمة من متقدمى الشعراء ممن أدرك الدولتين: الهاشمية والأموية "وانظر ترجمته ومراجعها في الشعر والشعراء ٧٢٩-٧٣١"

من كلام مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي وقال الحسن لمطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي: يا مطرف، عظ أصحابك فقال مطرف: إني أخاف أن أقول ما لا أفعل. فقال الحسن: يرحمك الله وأينا يفعل ما يقول لود الشيطان أنه ظفر بهذه منكم فلم يأمر أحد بمعروف، ولم ينه عن منكر.

1 / 194