159

Al-Kamil ee Luqadda iyo Suugaanta

الكامل في للغة والأدب

Baare

محمد أبو الفضل إبراهيم

Daabacaha

دار الفكر العربي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

عوجا نحيي الطلل المحولا ... والربع من أسماء والمنزلا بجانب البوباة لم نعده ... تقادم العهد بأن يؤهلا وقوله: "إلا جديب المقيد"، يقال: بلد جدبٌ وجديبٌ، وخصب وخصيب، والأصل في النعت خصيبٌ ومخصبٌ، وجديبٌ ومجدب، والخصب والجدب إنما هما ما حل فيه، وقيل: خصيبٌ وأنت تريد مخصب، وجديبٌ وأنت تريد مجدبٌ، كقولك: عذاب أليم وأنت تريده مؤلم، قال ذو الرمة: ونرفع من صدور شمردلاتٍ ... يصك وجوهها وهج أليم ويقال: رجل سميع، أي مسمعٌ، قال عمرو بن معد يكرب: أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع وأما قوله: "المقيد" فهو موضع التقييد: وكل مصدر زيدت الميم في أوله إذا جاوزت الفعل من ذوات الثلاثة فهو على وزن المفعول، وكذلك إذا أردت اسم الزمان واسم المكان، تقول: أدخلت زيدًا مدخلًا كريمًا. وسرحته مسرحًا حسنًا، واستخرجت الشيء مستخرجًا، قال جرير: ألم تعلم مسرحي القوافي ... فلا عيًا بهن ولا اجتلابا أي تسريحي، وقال ﷿: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا﴾ ١ ويقال: قمت مقامًا، واقمت مقامًا وقال ﷿: ﴿إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا﴾ ٢ أي موضع، وقال الشاعر٣: وما هي إلا في إزارة وعلقةٍ ... مغار ابن همام على حي خثعما يريد زمن إغارة ابن همام.

١ سورة المؤمنون ٢٩. ٢ سورة الفرقان ٦٦. ٣ في زيادات ر قبل هذا البيت: تطول القصار والطوال يطلنها ... فمن يرها لا ينسها ماتكلما وفيها نسبة البيتين إلى حميد ين ثور، وقد حقق العلامة المرصفى نسبتهما إلى الطماح بن عامر "وانظر رغبة الآمل".

1 / 162