بَشِيرٍ، عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيُّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَسْرَعُ النَّاسِ هَلاكًا؟ قَالَ: قَوْمُكِ، قُلْتُ: وَمَا بَقَاءُ النَّاسِ بَعْدَهُمْ؟ قَالَ: كَبَقَاءِ الْحِمَارِ إِذَا كُسِرَ صُلْبُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا يَرْوِيهِ أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَأَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ لَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ، وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي ذَكَرْتُهَا أَنْكَرُ مَا رَأَيْتُ لَهُ، وَهو فِي الْقَوْمِ الَّذِينَ يُكْتَبُ حَدِيثُهُمْ.
٢- أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَبُو صَالِحٍ
لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ إِلا فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَيْسَرَةَ الذي يروي عنه سُرَيْج (١)، وَرَوَى عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَخَصَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْهَمَيَانِ لِلْمُحْرِمِ؟ فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنا سُرَيج بْنُ النُّعْمان (٢)، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَبُو صَالِحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رُخِصَّ فِي الْهَمَيَانِ لِلْمُحْرِمِ يَشُدُّ فِيهِ نَفَقَتَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَأَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ هَذَا لا يُعْرَفُ إِلا بِهَذَا الْحَدَيثِ، وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ وَرُوِيَ مَوْقُوفًا وَهُوَ أَشْبَهُ، عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ قَدْ رَوَاهُ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيى، وَإِبْرَاهِيمُ يَحْتَمِلُ لِضَعْفِهِ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ لا يَحْتَمِلُ لأَنَّهُ ثِقَةٌ، وَهو مُنْكَرٌ من حديث زياد.