Kamaaluddiin iyo Tamaam An-Nicmah
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Noocyada
مضى الحسن كان الحسين أحق وأولى بدلالة الحسن لدلالة الرسول(ص)عليه واختصاصه إياه وإشارته إليه فلو كان الحسن أوصى بالإمامة إلى ابنه لكان مخالفا للرسول(ص)وحاشا له من ذلك وبعد فلسنا نشك ولا نرتاب في أن الحسين(ع)أفضل من الحسن بن الحسن بن علي والأفضل هو الإمام على الحقيقة عندنا وعند الزيدية فقد تبين لنا بما وصفنا كذب المغيرية وانتقض الأصل الذي بنوا عليه مقالتهم ونحن لم نخص علي بن الحسين بن علي(ع)بما خصصناه به محاباة ولا قلدنا في ذلك أحدا ولكن الأخبار قرعت سمعنا فيه بما لم تقرع في الحسن بن الحسن.
ودلنا على أنه أعلم منه ما نقل من علم الحلال والحرام عنه وعن الخلف من بعده وعن أبي عبد الله(ع)ولم نسمع للحسن بن الحسن بشيء يمكننا أن نقابل بينه وبين من سمعناه من علم علي بن الحسين(ع)والعالم بالدين أحق بالإمامة ممن لا علم له فإن كنتم يا معشر الزيدية عرفتم للحسن بن الحسن علما بالحلال والحرام فأظهروه وإن لم تعرفوا له ذلك فتفكروا في قول الله عز وجل أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون فلسنا ندفع الحسن بن الحسن عن فضل وتقدم وطهارة وزكاة وعدالة والإمامة لا يتم أمرها إلا بالعلم بالدين والمعرفة بأحكام رب العالمين وبتأويل كتابه وما رأينا إلى يومنا هذا ولا سمعنا بأحد قالت الزيدية بإمامته إلا وهو يقول في التأويل أعني تأويل القرآن على الاستخراج وفي الأحكام على الاجتهاد والقياس وليس يمكن معرفة تأويل القرآن بالاستنباط لأن ذلك كان ممكنا لو كان القرآن إنما أنزل بلغة واحدة وكان علماء أهل تلك اللغة يعرفون المراد فأما القرآن قد نزل بلغات كثيرة وفيه أشياء لا يعرف المراد منها إلا بتوقيف مثل الصلاة والزكاة والحج وما في هذا الباب منه-
Bogga 99