Kamaaluddiin iyo Tamaam An-Nicmah
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Noocyada
قال فخر عبد المطلب ساجدا فقال له ارفع رأسك ثلج صدرك وعلا أمرك فهل أحسست شيئا مما ذكرته فقال كان لي ابن وكنت به معجبا وعليه رفيقا فزوجته بكريمة من كرائم قومي اسمها آمنة بنت وهب فجاءت بغلام سميته محمدا مات أبوه وأمه وكفلته أنا وعمه فقال ابن ذي يزن إن الذي قلت لك كما قلت لك فاحتفظ بابنك واحذر عليه اليهود فإنهم له أعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمن أن تدخلهم النفاسة من أن تكون له الرئاسة فيطلبون له الغوائل وينصبون له الحبائل وهم فاعلون أو أبناؤهم ولو لا علمي بأن الموت مجتاحي قبل مبعثه لسرت بخيلي ورجلي حتى صرت بيثرب دار ملكه نصرة له لكني أجد في الكتاب الناطق والعلم السابق أن يثرب دار ملكه وبها استحكام أمره وأهل نصرته وموضع قبره ولو لا أني أخاف فيه الآفات وأحذر عليه العاهات لأعلنت على حداثة سنه أمره في هذا الوقت ولأوطئن أسنان العرب عقبه ولكني صارف إليك عن غير تقصير مني بمن معك قال ثم أمر لكل رجل من القوم بعشرة أعبد وعشر إماء وحلتين من البرود ومائة من الإبل وخمسة أرطال ذهب وعشرة أرطال فضة وكرش مملوءة عنبرا قال وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك وقال إذا حال الحول فائتني فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول قال فكان عبد المطلب كثيرا ما يقول يا معشر قريش لا يغبطني
Bogga 180