Kamaaluddiin iyo Tamaam An-Nicmah
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Noocyada
غنم أبيه يرعاها فاشتد الحرب وأصاب الناس جهد فرجع أبوه وقال لداود احمل إلى إخوتك طعاما يتقوون به على العدو وكان(ع )رجلا قصيرا قليل الشعر طاهر القلب أخلاقه نقية فخرج والقوم متقاربون بعضهم من بعض قد رجع كل واحد منهم إلى مركزه فمر داود(ع)على حجر فقال الحجر له بنداء رفيع يا داود خذني فاقتل بي جالوت فإني إنما خلقت لقتله فأخذه ووضعه في مخلاته التي كانت تكون فيها حجارته التي كان يرمي بها غنمه فلما دخل العسكر سمعهم يعظمون أمر جالوت فقال لهم ما تعظمون من أمره فو الله لئن عاينته لأقتلنه فتحدثوا بخبره حتى أدخل على طالوت فقال له يا فتى ما عندك من القوة وما جربت من نفسك قال قد كان الأسد يعدو على الشاة من غنمي فأدركه فآخذ برأسه وأفك لحييه عنها فآخذها من فيه وكان الله تبارك وتعالى أوحى [الله إلى طالوت أنه لا يقتل جالوت إلا من لبس درعك فملأها فدعا بدرعه فلبسها داود(ع)فاستوت عليه فراع ذلك طالوت ومن حضره من بني إسرائيل فقال عسى الله أن يقتل به جالوت فلما أصبحوا والتقى الناس قال داود(ع)أروني جالوت فلما رآه أخذ الحجر فرماه به فصك به بين عينيه فدمغه وتنكس عن دابته فقال الناس قتل داود جالوت وملكه الناس حتى لم يكن يسمع لطالوت ذكر واجتمعت عليه بنو إسرائيل وأنزل الله تبارك وتعالى عليه الزبور وعلمه صنعة الحديد فلينه له وأمر الجبال والطير أن تسبح معه وأعطاه صوتا لم يسمع بمثله حسنا وأعطاه قوة في العبادة وأقام في بني إسرائيل نبيا وهكذا يكون سبيل القائم(ع)له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله عز وجل فناداه اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله وله سيف
Bogga 155