Kamaaluddiin iyo Tamaam An-Nicmah
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Noocyada
الكتاب أن يقول ومنهم فرقة قطعت على موسى وأعجب من هذا قوله حتى انتهوا إلى الحسن فادعوا له ابنا وقد كانوا في حياة علي بن محمد وسموا للإمامة ابنه محمدا إلا طائفة من أصحاب فارس بن حاتم وليس يحسن بالعاقل أن يشنع على خصمه بالباطل الذي لا أصل له.
والذي يدل على فساد قول القائلين بإمامة محمد هو بعينه ما وصفناه في باب إسماعيل بن جعفر لأن القصة واحدة وكل واحد منهما مات قبل أبيه ومن المحال أن يستخلف الحي الميت ويوصي إليه بالإمامة وهذا أبين فسادا من أن يحتاج في كسره إلى كثرة القول.
والفصل بيننا وبين القائلين بإمامة جعفر أن حكاية القائلين بإمامته عنه اختلفت وتضادت لأن منهم ومنا من حكى عنه أنه قال إني إمام بعد أخي محمد ومنهم من حكى عنه أنه قال إني إمام بعد أخي الحسن ومنهم من قال إنه قال إني إمام بعد أبي علي بن محمد.
وهذه أخبار كما ترى يكذب بعضها بعضا وخبرنا في أبي محمد الحسن بن علي خبر متواتر لا يتناقض وهذا فصل بين ثم ظهر لنا من جعفر ما دلنا على أنه جاهل بأحكام الله عز وجل وهو أنه جاء يطالب أم أبي محمد بالميراث وفي حكم آبائه أن الأخ لا يرث مع الأم فإذا كان جعفر لا يحسن هذا المقدار من الفقه حتى تبين فيه نقصه وجهله كيف يكون إماما وإنما تعبدنا الله بالظاهر من هذه الأمور ولو شئنا أن نقول لقلنا وفيما ذكرناه كفاية ودلالة على أن جعفرا ليس بإمام.
وأما قوله إنهم ادعوا للحسن ولدا فالقوم لم يدعوا ذلك إلا بعد أن نقل إليهم أسلافهم حاله وغيبته وصورة أمره واختلاف الناس فيه عند حدوث ما يحدث وهذه كتبهم فمن شاء أن ينظر فيها فلينظر.
وأما قوله إن كل هذه الفرق يتشاحون ويكفر بعضهم بعضا فقد صدق
Bogga 107