Kamaal al-Deen wa Tamaam al-Ni'ma
كمال الدين وتمام النعمة
Noocyada
من الليل وقال إلا آل لوط نجيناهم بسحر فسمى الآل أهلا والآل في اللغة الأهل وإنما أصله أن العرب إذا ما أرادت أن تصغر الأهل قالت أهيل ثم استثقلت الهاء فقالت آل وأسقطت الهاء فصار معنى الآل كل من رجع إلى الرجل من أهله بنسبه.
ثم استعير ذلك في الأمة فقيل لمن رجع إلى النبي(ص)بدينه آل قال الله عز وجل أدخلوا آل فرعون أشد العذاب وإنما صح أن الآل في قصة فرعون متبعوه لأن الله عز وجل إنما عذبه على الكفر ولم يعذبه على النسب فلم يجز أن يكون قوله أدخلوا آل فرعون أهل بيت فرعون فمتى قال قائل آل الرجل فإنما يرجع بهذا القول إلى أهله إلا أن يدل عليه بدلالة الاستعارة كما جعل الله جل وعز بقوله أدخلوا آل فرعون
وروي عن الصادق(ع)أنه قال ما عنى إلا ابنيه
. وأما الأهل فهم الذرية من ولد الرجل وولد أبيه وجده ودنيه على ما تعورف ولا يقال لولد الجد الأبعد أهل ألا ترى أن العرب لا تقول للعجم أهلنا وإن كان إبراهيم(ع)جدهما ولا تقول من العرب مضر لأياد أهلنا ولا لربيعة ولا تقول قريش لسائر ولد مضر أهلنا ولو جاز أن يكون سائر قريش أهل الرسول(ع)بالنسب لكان ولد مضر وسائر العرب أهله فالأهل أهل بيت الرجل ودنيه فأهل رسول الله(ص)بنو هاشم دون سائر البطون فإذا ثبت أن
قوله ص إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
. فسأل سائل ما العترة فقد فسرها هو(ع)بقوله أهل بيتي وهكذا في اللغة إن العترة شجرة تنبت على باب جحر الضب- قال الهذلي
فما كنت أخشى أن أقيم خلافهم
لستة أبيات كما ينبت العتر
.
Bogga 242