هذه النظرة إلى المرأة كتكوين جمالي مقبولة في الشعر، إذا ما كانت انبثاقا تجريديا لتجربة حسية بحتة، ومقبولة نسبيا في «عمر ونعم»، وغير مقبولة على الإطلاق في «ندى ووداد»؛ ذلك لأن التجربة هنا عاطفية تحتل مكان القمة من مرتفع الإنسانية، إنها تجربة الشعور المتبادل بين عاطفة الأبوة وعاطفة البنوة، تجربة الوجود الإنساني الذي يلغى فيه معنى الإحساس بالعدم، حين يتحقق له امتداده الحياتي المتصل الحلقات بحركة الزمن الدائبة؛ إننا لا نكاد نرى «وداد» ابنة الشاعر وهي في العشرين، إلا من خلال رؤيته البصرية:
يا قطعة من كبدي
فداك يومي وغدي
وداد يا أنشودتي البك
ر ويا شعري الندي
يا قامة من قصب السك
ر رخص العقد
حلاوة مهما يزد
يوم عليها تزد
توقدي في خاطري
Bog aan la aqoon