Kabair
الكبائر - ت آل سلمان
Daabacaha
دار الندوة الجديدة
Goobta Daabacaadda
بيروت
أَتَت زَوجهَا حَتَّى تضع يَدهَا فِي كَفه فَتَقول لَا أَذُوق غمضًا حَتَّى ترْضى وَيجب على الْمَرْأَة أَيْضا دوَام الْحيَاء من زَوجهَا وغض طرفها قدامه وَالطَّاعَة لأَمره وَالسُّكُوت عِنْد كَلَامه وَالْقِيَام عِنْد قدومه والابتعاد عَن جَمِيع مَا يسخطه وَالْقِيَام مَعَه عِنْد خُرُوجه وَعرض نَفسهَا عَلَيْهِ عِنْد نَومه وَترك الْخِيَانَة لَهُ فِي غيبته فِي فرَاشه وَمَاله وبيته وَطيب الرَّائِحَة وتعاهد الْفَم بِالسِّوَاكِ وبالمسك وَالطّيب ودوام الزِّينَة بِحَضْرَتِهِ وَتركهَا الْغَيْبَة وإكرام أَهله وأقاربه وَترى الْقَلِيل مِنْهُ كثيرًا
فصل
فِي فضل الْمَرْأَة الطائعة لزَوجهَا وَشدَّة عَذَاب العاصية يَنْبَغِي للْمَرْأَة الخائفة من الله تَعَالَى إِن تجتهد لطاعة الله وَطَاعَة زَوجهَا وتطلب رِضَاهُ جهدها فَهُوَ جنتها ونارها لقَوْل النَّبِي ﷺ أَيّمَا امْرَأَة مَاتَت وَزوجهَا رَاض عَنْهَا دخلت الْجنَّة وَفِي الحَدِيث أَيْضا إِذا صلت الْمَرْأَة خمسها وصامت شهرها وأطاعت بَعْلهَا فلتدخل من أَي أَبْوَاب الْجنَّة شَاءَت وَرُوِيَ عَنهُ ﷺ أَنه قَالَ يسْتَغْفر للْمَرْأَة المطيعة لزَوجهَا الطير فِي الْهَوَاء وَالْحِيتَان فِي المَاء وَالْمَلَائِكَة فِي السَّمَاء وَالشَّمْس وَالْقَمَر مَا دَامَت فِي رضَا زَوجهَا وَأَيّمَا امْرَأَة عَصَتْ زَوجهَا فعلَيْهَا لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ وَأَيّمَا امْرَأَة كلحت فِي وَجه زَوجهَا فَهِيَ فِي سخط الله إِلَى أَن تضاحكه وتسترضيه وَأَيّمَا امْرَأَة خرجت من دارها بِغَيْر إِذن زَوجهَا لعنتها الْمَلَائِكَة حَتَّى ترجع وَجَاء عَن رَسُول الله ﷺ أَيْضا قَالَ أَربع من النِّسَاء فِي الْجنَّة وَأَرْبع فِي النَّار فَأَما الْأَرْبَع اللواتي فِي الْجنَّة فامرأة عفيفة طَائِعَة لله ولزوجها ولود صابرة قانعة باليسير مَعَ زَوجهَا ذَات حَيَاء إِن غَابَ عَنْهَا حفظت نَفسهَا وَمَاله
1 / 175