الْجُزْءُ الثَّانِي مِنْ أَجْزَاءِ ابْنِ الصَّوَّافِ. . . . . فَجَاءَ إِلَى رَبِّهِ ﵎، فَقَالَ: «مَا قَالُوا لَكَ» .
وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا قَالُوا لَهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ لَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
قَالَ اللَّهُ: «يَا آدَمُ هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ» .
قَالَ: يَا رَبِّ وَمَنْ ذُرِّيَّتِي؟ قَالَ: «اخْتَرْ، يَعْنِي إِحْدَى يَدَيَّ يَا آدَمُ» .
قَالَ: أَخْتَارُ يَمِينَ رَبِّي.
وَكِلْتَا يَدَا رَبِّي يَمِينٌ، فَيَبْسُطُ اللَّهُ تَعَالَى كَفَّهُ، فَإِذَا كُلُّ مَنْ هُوَ كَائِنٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ، وَإِذَا رِجَالٌ مِنْهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمُ الْقُدُمُ، وَإِذَا رَجُلٌ مِنْهُمْ يَعْجَبُ آدَمُ مِنْ نُورِهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: «هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ» .
قَالَ: يَا رَبِّ كَمْ جَعَلْتَ لَهُ مِنَ الْعُمْرِ؟ قَالَ: «جَعَلْتُ لَهُ سِتِّينَ» .
قَالَ: يَا رَبِّ أَتِمَّ لَهُ مِنَ الْعُمْرِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِائَةً، فَفَعَلَ ذَلِكَ وَأَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا نَفِدَ عُمْرُ آدَمَ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا، فَقَالَ آدَمُ: أَوَلَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَوْلم تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ.
فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرَّيَّتَهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتَهُ
1 / 1
١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: «كَانَ عُمْرُ آدَمَ أَلْفَ سَنَةٍ فَجُعِلَ لِدَاوُدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَالأَقْلَامُ رَطْبَةٌ تَجْرِي»
1 / 2
٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ مِنْ ثَلاثَةٍ: مِنْ طِينٍ لازِبٍ، وَصَلْصَالٍ، وَحَمَأٍ مَسْنُونٍ، فَالطِّينُ اللازِبُ اللازِقُ الْجَيِّدُ ، وَالصَّلْصَالُ الْمُرَقَّقُ الَّذِي يُصْنَعُ مِنْهُ الْفَخَّارُ، وَالْحَمَأُ الْمَسْنُونُ الطِّينُ فِيهِ الْحَمَأَةُ، قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِيَ الْإِنْسَانَ لأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْه فَنَسِيَ "
1 / 3
٣ - حَدَّثَنَا أَبِي عُثْمَانُ، وَسَعِيدُ بْنُ عُمَرَ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَمَّرَ طِينَةَ آدَمَ ﵇ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ فَفَرَّقَهُمَا»
قَالَ: «فَخَرَجَ كُلُّ طِيِّبٍ بِيَمِينِهِ، وَكُلُّ خَبِيثٍ فِي الأُخْرَى» .
قَالَ: " ثُمَّ خَلَطَهُمَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ﴾ [يونس: ٣١] "
1 / 4
٤ - حَدَّثَنَا الْمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ L، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: " ﴿مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ [الصافات: ١١]
قَالَ: اللازِبُ التُّرَابُ، وَالْحَمَأُ وَاحِدٌ وَالطِّينُ الَّذِي كَانَ لَهُ تُرَابٌ، ثُمَّ صَارَ حَمَأً مُسَنَّنًا، ثُمَّ صَارَ طِينًا لازِبًا، فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْهُ آدَمَ ﵇ فَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿مِنْ طِينٍ لازِبٍ﴾ [الصافات: ١١] "
1 / 5
٥ - حَدَّثَنَا الْمِنْجَابُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ كُلِّهَا، مِنْ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا وَأَبْيَضِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا وَسَبْخِهَا وَكُلُّ ذَلِكَ أَنْتَ رَاءٍ فِي وَلَدِهِ»
1 / 6
٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ الْإِنْسَانَ لأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ» .
حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلَهُ
1 / 7
٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بَعَثَ رَبُّ الْعِزَّةِ إِبْلِيسَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْبِشَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ مِنْ عَذْبِهَا وَمَالِحِهَا، فَفَعَلَ فَخَلَقَ مِنْهُ آدَمَ، فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ، فَمَا خُلِقَ مِنَ الْعَذْبِ لَمْ يَكُنْ إِلا سَعِيدًا وَإِنْ كَانَ مِنْ كَافِرِينَ وَمَا خُلِقَ مِنَ الْمَالِحِ لَمْ يَكُنْ إِلا شَقِيًّا وَإِنْ كَانَ مِنْ بَرٍّ تَقِيٍّ»
حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ طَارِقٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، ﵇. . . . . . . . . . . . . . حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مِثْلَ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي يَحْيَى، فِي قَوْلِهِ: " ﴿وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ﴾ [السجدة: ٧] .
قَالَ: فَبَدَأَ الْخَلْقَ مِنْ طِينٍ.
قَالَ: ﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ [السجدة: ٨] .
فَالسُّلالَةُ صَفْوُ الْمَاءِ، وَالْمَاءُ مِنَ الطِّينِ، وَالْمَهِينُ الضَّعِيفُ ".
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: ثنا أَبُو مِسْعَرِ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: " ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ﴾ [طه: ١١٥] .
قَالَ: تَدْرِي لأَيِّ شَيْءٍ سُمِّيَ الْإِنْسَانَ؟ لأَنَّهُ نَسِيٌّ.
ثُمَّ قَالَ: تَدْرِي لأَيِّ شَيْءٍ سُمِّيَ آدَمَ؟ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ.
قَالَ: مِنْ وَجْهِ الأَرْضِ، قَالَ: أَلا تَرَى فِي وَلَدِهِ الأَبْيَضَ وَالأَسْوَدَ وَالأَحْمَرَ وَالْعَاقِلَ وَالْحَسَنَ الْخُلُقِ وَالسَّيِّئَ الْخُلُقِ، قَالَ: خُلِقَ مِنْ وَجْهِ آدَمَ فَفِيهَا مَوَاضِعُ أَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ ".
1 / 8
٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ السُّدِّيِّ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ»
1 / 9
٩ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فِيهِ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ يُعَادُ فِيهَا»
1 / 10
١٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُسْكِنَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُهْبِطَ»
1 / 11
١١ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهَا خُلِقَ آدَمُ وَفِيهَا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهَا أُخْرِجَ مِنْهَا وَفِيهَا تَقُومُ السَّاعَةُ»
1 / 12
١٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ الْقَرْثَعِ الضَّبِّيِّ، قَالَ: وَكَانَ الْقَرْثَعُ مِنَ الْقُرَّاءِ الأَوَّلِينَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " يَا سَلْمَانُ تَدْرِي مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
يَا سَلْمَانُ فِيهِ جُمِعَ أَبُوكَ، أَوْ أَبُوكُمْ "
1 / 13
١٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ أَبَا الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيَّ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ»
1 / 14
١٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَا أُسْكِنَ آدَمُ الْجَنَّةَ إِلا مَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ»
1 / 15
١٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ هِشَامٍ L، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَا مَكَثَ آدَمُ فِي الْجَنَّةِ إِلا مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ»
1 / 16
١٦ - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ﵇ لِسَبْعِ سَاعَاتٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ»، بِمَحْلُوفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ فَمَا جَاءَتْ إِحْدَى عَشْرَةَ سَاعَةً حَتَّى أُخْرِجَ مِنْهَا "
1 / 17
١٧ - حَدَّثَنَا الْمِنْجَاب بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: " إِنَّ أَبَاكُمْ آدَمَ ﵇ كَانَ رَجُلا طُوَالا مِثْلَ النَّخْلَةِ السَّحُوقِ، كَثِيْرَ الشَّعْرِ يُوَارِي الْعَوْرَةَ ، وَإِنَّهُ لَمَا أَصَابَ الْفَاحِشَةَ خَرَجَ هَارِبًا فِي الْجَنَّةِ فَلَقِيَتْهُ شَجَرَةٌ فَأَخَذَتْ بِنَاصِيَتِهِ، وَنَادَاهُ ﷿: «أَفِرَارٌ مِنِّي يَا آدَمُ» .
قَالَ: لا وَاللَّهِ يَا رَبِّ وَلَكِنْ حَيَاءً مِمَّا جِئْتُ بِهِ.
ثُمَّ أُهْبِطَا الأَرْضَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْه بِكَفَنِهِ وَبِحُنُوطِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، فَلَمَّا رَأَتْ حَوَّاءُ الْمَلائِكَةَ ذَهَبَتْ لِتَدْخُلَ دُونَهُمْ، فَقَالَ: خَلِّي بَيْنِي وَبَيْنَ رُسِل رَبِّي، فَمَا أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إِلا فِيكِ، وَلا لَقِيتُ الَّذِي لَقِيتُ إِلا فِيكِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ غَسَّلُوهُ بِالْمَاءِ وَالسِّدْرِ وِتْرًا وَكَفَّنُوهُ فِي وِتْرٍ مِنَ الثِّيَابِ، ثُمَّ لَحَدُوا لَهُ، فَدَفَنُوهُ، ثُمَّ قَالُوا: هَكَذَا سُنَّةُ وَلَدِهِ مِنْ بَعْدِهِ
1 / 18
١٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ، قَالَ: ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سَعِيدٍ L، عَنْ قَتَادَةَ L، عَنِ الْحُسَيْنِ L، عَنْ عَتِيٍّ السَّعْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: " كَانَ آدَمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ رَجُلا طَوِيلا كَثِيْرَ شَعْرِ الصَّدْرِ كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ جَوْفَاءُ، فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ سَقَطَ عَنْهُ رِيَاشُهُ، فَذَهَبَ هَارِبًا فِي الْجَنَّةِ فَتَعَلَّقَتْ شَجَرَةٌ بِرَأْسِهِ، فَقَالَ: هَلْ أَنْتِ مُخْلِيَتِي؟ فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِمُخْلِيَتِكَ.
فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا آدَمُ أَتَفِرُّ مِنِّي؟ قَالَ: يَا رَبِّ استَحْيَيْتُكَ "
1 / 19
١٩ - حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أُبَيٍّ، قَالَ: " لَمَّا ثَقُلَ آدَمُ أَمَرَ بَنِيهِ أَنْ يَجِيئُوهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَجَاءُوا، فَلَقِيَتْهُمُ الْمَلائِكَةُ، فَقَالَتْ: ارْجِعُوا فَقَدْ أُمِرَ بِقَبْضِ أَبِيكُمْ.
فَرَجَعُوا مَعَهُمْ فَقَبَضُوا رُوحَهُ وَجَاءُوا مَعَهُمْ بِكَفَنِهِ وَحُنُوطِهِ، وَقَالُوا لِبَنِيهِ: احْضَرُوا.
فَغَسَّلُوهُ وَكَفَّنُوهُ وَحَنَّطُوهُ، وَقَالُوا لِبَنِيهِ: احْضَرُوا.
وَصَلُّوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالُوا: يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ بَيْنَكُمْ "
1 / 20