ووجه الدلالة منها: أن الله تعالى ذكر هذا في سياق الامتنان على الإنسان بما خلق له، وأبلغ درجات الإمتنان الإباحة، وأنه تعالى أضاف ما خلق إلى الناس بالام وهي تفيد الملك وأدنى درجات الملك إباحة الانتفاع بالمملوك١. ٢) قول الله ﷿: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ...﴾ ٢. ووجه الدلالة منها: الإنكار على من حرّم شيئا مما أخرج الله لعباده٣. ٣) قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ...﴾ ٤. ووجه الدلالة منها: أن المراد بالطيبات - هنا - ما يستطاب طبعا، وليس المراد بالطيبات الحلال وإلا لزم التكرار٥.

١ انظر: التفسير الكبير للرازي ٢/١٥٤، وأحكام القرآن للكليا الهراس ١/٢٧، وفتح القدير ١/٦٠، وتيسير الكريم الرحمن ١/٣١،.والمحصول للرازي ج١ ق٣/٣١. ٢ الأعراف (٣٢) . ٣ انظر: التفسير الكبير للرازي ١٤/٦٣، وتيسير الكريم الرحمن ٣/١١. ٤ المائدة (٥) . ٥ انظر: التفسير الكبير ١١/١٤٢، وتيسير الكريم الرحمن ١/١١٥-١١٦.