Jurisprudence of Worship According to the Hanbali School
فقه العبادات على المذهب الحنبلي
Noocyada
رابعًا: الركوع:
دليله: قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) (١) .
أقله: أن ينحني المكلف بحيث يمكنه مس ركبتيه بكفيه، أما قدر ما يجزئ القاعد منه فهو مقابلة وجهه ما وراء ركبتيه من الأرض.
أكمله: أن يمد المصلي ظهره مستويًا، ويجعل رأسه على مستوى ظهره، ويضع كفيه على ركبتيه قابضًا بهما مفرجتي الأصابع، وأن يجافي يديه عن جنبيه كما سيرد تفصيل ذلك في السنن.
(١) الحج: ٧٧.
خامسًا: الرفع من الركوع:
وهو أن يفارق القدر المجزئ منه، بحيث لا تصل يداه إلى ركبتيه. ويشترط أن لا يقصد من رفعه منه غيره، فلو فزع من شيء ورفع لم يجزئه فيرجع إلى الركوع ثم يرفع.
سادسًا: الاعتدال:
وهو أن يستوي قائمًا بحيث يرجع كل عضو إلى موضعه، ولا تبطل الصلاة إن طال الاعتدال، ودليل فرضيته قوله ﷺ للمسيء في صلاته: (ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا) (١)، ولحديث أبي حميد ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه حتى يقرّ كل عظم إلى موضعه) (٢) . ⦗١٨١⦘
(١) البخاري: ج-١/ كتاب صفة الصلاة باب ٣٩/٧٦٠. (٢) ابن ماجة: ج-١/ كتاب إقامة الصلاة باب ٧٢/١٠٦٠.
1 / 180