Jurisprudence Made Easy in Light of the Quran and Sunnah
الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة
Daabacaha
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
Noocyada
والصلاة على النبيِّ ﷺ، والدعاء للميت؛ لقوله ﷺ: (إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء) (١)، والسلام لعموم حديث (وتحليلها التسليم)، والترتيب بين الأركان فلا يُقَدِّم ركنًا على الآخر.
٣ - سننها: ومن سننها: رفع اليدين مع كل تكبيرة، والاستعاذة قبل القراءة، وأن يدعو لنفسه وللمسلمين، والإسرار بالقراءة.
المسألة السادسة: وقت الصلاة على الميت وفضلها وكيفيتها:
١ - وقتها: وقت الصلاة على الميت يبدأ بعد تغسيله، وتكفينه، وتجهيزه، إن كان حاضرًا، أو بلوغ خبر وفاته إن كان غائبًا.
٢ - فضلها: قال ﷺ: (من شهد الجنازة حتى يُصَلَّى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان) قيل: وما القيراطان؟ قال: (مثل الجبلين العظيمين) (٢).
٣ - كيفيتها: يقوم الإمام والمنفرد عند رأس الرجل، ووسط المرأة، لثبوت ذلك من فعله ﷺ فيما رواه عنه أنس ﵁ (٣)، ثم يكبر للإحرام، ويتعوذ بعد التكبير، ثم يسمي، ثم يقرأ الفاتحة سرًا، ولو كان ذلك بالليل، ثم يكبر ويصلي على النبي ﷺ كما يصلي في التشهد، ثم يكِّبر، ويدعو للميت بالدعاء الوارد عن النبي ﷺ ومنه قوله ﷺ: (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأَحْيِه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّه على الإيمان) (٤). (اللهم اغفر له، وارحمه وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونَقِّهِ من الذنوب
(١) رواه أبو داود برقم (٣١٩٩)، وهو حسن. انظر: إرواء الغليل (٣/ ١٧٩).
(٢) متفق عليه: رواه البخاري برقم (١٣٢٥)، ومسلم برقم (٩٤٥).
(٣) أخرجه أبو داود برقم (٣١٩٤)، والترمذي برقم (١٠٤٥)، وابن ماجه برقم (١٤٩٤). قال الترمذي: حديث حسن. وصححه الألباني (صحيح الترمذي برقم ٨٢٦).
(٤) رواه أبو داود برقم (٣٢٠١)، والترمذي برقم (١٠٢٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٥٨). قال الترمذي: "حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي.
1 / 115