ب :
لمن؟
س :
أعزوه لبرياندر، أو لبرديكاس، أو زركسيس، أو أسمانياس الثيبي، أو غيرهم من الأغنياء ممن ظن في نفسه المقدرة.
ب :
أنت مصيب كل الإصابة.
س :
وإذ حبط سعينا في تحديد العادل والعدالة، فأي حد آخر يمكن اقتراحه؟ (وكان ثراسيماخس قد هم مرارا بمقاطعتنا في عرض الحديث باعتراضاته الشديدة، ولكن الحضور منعوه رغبة منهم في سماع تتمته. فلما قلت عبارتي الأخيرة وتوقفنا عن الكلام، لم يقدر أن يضبط نفسه بعد، فجمع قواه وانقض علينا كوحش ضار يروم أن يمزقنا، فذعر كلانا أنا وبوليمارخس لما صاح في وسط الجماعة قائلا):
ثراسيماخس :
أي كلام فارغ يشغلكما يا سقراط ويا بوليمارخس؟ ولماذا تخدعان الناس بتأنقكما المتبادل؟ فإذا كنت حقيقة تريد تحديد العدالة، فلا تقتصر على توجيه الأسئلة وتتسلى بإفساد الأجوبة الواردة عليها؛ لأنك عالم أن توجيه الأسئلة أسهل من إجابتها، فأجب أنت وقل: ما الذي تدعوه عدالة؟ وحذار أن تقول إنها هي ما يجب، أو ما ينفع، أو يربح، أو يليق، بل اجعل حدك جامعا مانعا، فلن أقبل لك جوابا وهو من لغو الكلام. (قال سقراط: فلما سمعت الكلام دهشت، ورفعت نظري إليه مذعورا، ولو لم أكن قد سبقته بالنظر لأبكمت
Bog aan la aqoon