Dadaallada Masraxiyadeed ee Qabbani ee Masar
جهود القباني المسرحية في مصر
Noocyada
وإذا أردنا الولوج إلى العروض المسرحية العربية التي عرفتها مصر لنوثق الريادة المسرحية العربية ونؤرخها في هذا القطر العربي المهم؛ سنقع في إشكالية كبيرة؛ لعدم وجود الدليل القاطع المانع عليها؛ فإشكالية هذه الريادة - رغم ما كتب عنها - لم تحسم حتى الآن؛ لأنها تتمثل في ريادة يعقوب صنوع للمسرح العربي في مصر، تلك الريادة التي لا يخلو من ذكرها - وإلصاقها بصنوع - أي كتاب مسرحي يتحدث عن تاريخ المسرح المصري أو العربي، ناهيك عن الرسائل العلمية والدراسات والأبحاث ... إلخ أكوام الأوراق التي دبجت حول هذه الريادة.
ورغم هذا الكم الهائل من الكتابات حول صنوع وريادته للمسرح العربي في مصر، لم يظفر باحث واحد - حتى الآن - بدليل يؤكد هذه الريادة؛ لأنها ريادة صيغت بيد صاحبها يعقوب صنوع، ولم يقره فيها أي كاتب أو مشاهد أو معاصر له طوال فترة نشاطه المسرحي في مصر - كما زعم في كتاباته - من عام 1870 إلى 1872م.
6
وإذا سلمنا جدلا بأن صنوعا لم يكن رائدا للمسرح العربي في مصر - دافعين الباحثين لشحذ الهمم في الحصول على دليل هذه الريادة - سيطاردنا سؤال يقول: إذن، من هو رائد المسرح العربي في مصر، الذي أقام عروضا مسرحية عربية بصورة منتظمة، لنرفع فوق رأسه تاج الريادة المنزوع مؤقتا من صنوع؟! هذا الرائد من اليسير إيجاده والإشارة إليه وإلى ريادته لو قرأنا كتابات المعاصرين له ممن شاهدوه وعايشوه ورأوا عروضه، أو ممن سمعوا عنه من الثقات، أو من المتخصصين في المسرح وتاريخه، ناهيك عن الاستئناس بكتاباته المنشورة عن هذه الريادة، وهي كتابات لم يردها عليه أي باحث حتى الآن. هذا الرائد هو سليم خليل النقاش اللبناني؛ وإليك الأدلة المنشورة على ريادته:
عندما عزم سليم خليل النقاش الحضور إلى مصر ترجم مسرحية «مي» ونشرها في بيروت عام 1875م، قائلا في مقدمتها: أنه سيخدم الخديوي إسماعيل «بإدخال فن الروايات في اللغة العربية إلى الأقطار المصرية.»
7
ويجب التدقيق هنا في كلمة «إدخال» التي تدل على عدم وجود الشيء من قبل، رغم وجود صنوع في مصر في هذه الفترة. كما أكد سليم النقاش - مرة أخرى - على عمله الريادي هذا ومهمته الفنية الفريدة عندما تحدث عن الخديوي إسماعيل في مقالته بمجلة «الجنان» - أغسطس 1875م - قائلا: «... بلغت فوق ما تمنيت من أفضال جنابه العالي، وأحسن إلي بقبول طلبي، وذلك بأن أدخل فن الروايات باللغة العربية إلى الأقطار المصرية.»
8
وحتى لا نكيل بمكيالين، ونتخذ أقوال سليم النقاش حجة على ريادته، حارمين صنوعا من هذا الحق، سنترك هذه الأقوال - المستأنس بها - ونقرأ ما كتبه أحد المعاصرين من كتاب المسرح المصري، وهو محمود واصف
9
Bog aan la aqoon