Dadaallada Masraxiyadeed ee Qabbani ee Masar
جهود القباني المسرحية في مصر
Noocyada
خيوط المؤامرة
وبناء على ما سبق نجد أن جريدة الزمان هاجمت القباني وفرقته من أجل مصلحة الفرق المسرحية الأخرى، خصوصا فرقة يوسف الخياط؛ لأن «مصطفى عارف» كاتب الرسالة ما هو إلا ممثل في فرقة يوسف الخياط، وقد ذكرته جريدة الزمان وأشادت بتمثيله في مقالة - سابقة - لها بتاريخ 10 / 2 / 1885 عندما تحدثت عن عرض مسرحية «شارلمان»! إذن ففرقة يوسف الخياط - باعتبارها فرقة منافسة للقباني، وكذلك فرقة سليمان القرداحي كما سيأتي لاحقا - دبرت هذه المؤامرة مع جريدة الزمان من أجل إقصاء القباني؛ حيث إن الجريدة لم تكتب - في هذه الفترة - مقالات مسرحية مادحة إلا في فرقتي الخياط والقرداحي، ولم تكتب مقالات قادحة إلا في فرقة القباني!
وبكل أسف، نجحت المؤامرة وحققت جزءا من أهدافها؛ حيث ابتعد القباني بفرقته إلى أقاليم مصر - لا سيما مدينة طنطا - طوال ثلاثة أشهر، أعاد فيها تمثيل مسرحيات: عنترة العبسي، وولادة، وعبد السلام الحمصي، وعائدة، وناكر الجميل،
158
تاركا العاصمة وما حققه فيها من نجاح إلى فرقتي الخياط والقرداحي. ووصل الأمر بمحيي الدين الدمشقي - أبرز عنصر في فرقة القباني - إلى ترك الفرقة والانضمام إلى فرقة القرداحي.
159
وربما السر الخفي وراء هذه المؤامرة هو فقدان فرقتي القرداحي والخياط لأهم عنصر فني تميزت به فرقة القباني، وهو الغناء. والدليل على ذلك أن هذا العنصر توفر فجأة للفرقتين - في أثناء هجوم جريدة الزمان على القباني - في صورة المطرب مراد رومانو الإسرائيلي،
160
الذي شارك القرداحي أولا،
161
Bog aan la aqoon