Dadaallada Masraxiyadeed ee Qabbani ee Masar
جهود القباني المسرحية في مصر
Noocyada
ودمعي سجيم
حزني طويل
وقلبي كليم
إني دخيل
فلا تقتلوني
حمزة المحتال
وإذا أردنا الحديث عن مسرحية «حمزة المحتال»، سنقول إنها لغز ألغاز عروض القباني المسرحية؛ لأن فرقته لم تمثلها إلا مرة واحدة فقط يوم 3 / 11 / 1884 بمسرح البوليتياما بالقاهرة، ولم تعد عرضها مطلقا طوال تاريخها الفني. وغموض هذه المسرحية يزداد بفقدان نصها، وعدم قيام أية فرقة أخرى بتمثيلها، ولحسن الحظ أن جريدة الأهرام نشرت خبر تمثيلها الوحيد - مبينة فحوى موضوعها، وظروف عرضها، وما صاحبها من مغريات فنية أخرى - قائلة:
مثل فريق الروايات العربية في الليل الفائت رواية «حمزة المحتال»، وهي مضحكة مبهجة، جمعت بين الهزل والجد فوائد أدبية متعددة، أخصها بيان عيب حرص الغنى، وخصاصته وبخله بإنفاق القرش الواحد، ليكسب منه بعد ذلك ألوف القروش. ونتيجة سوء تربية الأولاد بإفساد أخلاقهم من صغرهم، وإيضاح الأسباب التي تجعل المال مضرا بأولاد الأغنياء، الذين يكتفون من اتباع مسرة اللبس بحسن اللباس، وإتقان الزي وغير ذلك من الفوائد، وقد عقب الرواية فصل راقص، ثم فصل مضحك، فأجاد المشخصون ونالوا رضى الحضور، الذين كرروا لهم التصفيق استحسانا، وفي ختام الرواية أعلن حضرة الفاضل الشيخ أبي خليل مدير الفريق عن استعداده بتمثيل رواية «الخل الوفي» في مساء اليوم، فسأله الجمهور بصوت واحد تكرار تشخيص رواية لباب الغرام «متريدات»، فأجاب سؤالهم.
125
وهذا الخبر المنشور عن المسرحية لم يوضح هل كان موضوعها تراثيا وفق توجه القباني في إحياء التراث، أو اجتماعيا معاصرا ليكون أول خرق لرسالته؟ وإذا نحينا جانبا هذا الأمر سنجد الموضوع متوافقا مع هدف رسالة القباني، من حيث إظهار عيوب المجتمع من خلال البخل والإسراف وسوء التربية ... إلخ. ويمكننا أيضا - من خلال الخبر المنشور - استخلاص عدة أسباب منطقية تبين لنا عزوف القباني عن إعادة تمثيل هذه المسرحية مرة أخرى.
Bog aan la aqoon