Dadaallada Masraxiyadeed ee Qabbani ee Masar
جهود القباني المسرحية في مصر
Noocyada
ويضاف إلى ذلك كثرة ألحانه المتنوعة في المسرحية، التي ألقيت بصورة فردية أو ثنائية أو جماعية من خلال الإلقاء الغنائي الموسيقي التعبيري الحركي المصاحب لحركات رقص السماح، وكل هذا التنوع يعكس مدى قدرة القباني على امتلاكه للأدوات المستخدمة في تطبيق منهج رسالته المسرحية.
كما يحسب للقباني أيضا استخدامه الكوميديا اللفظية - في نطاق محدود - لا سيما قول عمارة: «... لو أجابت سؤالي، وترفقت بحالي، وأقالتني من الغم، لكنت أطعمها مم، وأسقيها إمبو. ولو طاوعتني لو أجهلت ما لي من القدرة والحفاوة، حتى زجرتني وجعلتني واوة. آه، فلو لم أكن شرابا بأنقع، لكنت خوفتها بالبعبع. ولولا عنتر الأسود الأفطس الأنكد وتأنيبه وعتبه، لقلت لها به به به.»
80
فقول عمارة هذا ألقاه على نفسه متمنيا أن يسمعه لعبلة. وكوميديا اللفظ هنا تتمثل في كون عبلة ليست طفلة؛ حيث إن كلمة «مم» تقال للطفل عند الطعام، وكلمة «إمبو» عند الشراب، وكلمة «واوة» عندما يجرح، وكلمة «بعبع» عند تخويفه ... إلخ. لنا أن نتخيل التأثير الكوميدي على المشاهدين عام 1884م عند سماع إلقاء هذه الكلمات التي ألقيت - بلا شك - بصورة تمثيلية ساخرة ضاحكة.
ومسرحية «عنترة» - إضافة لما سبق - تعد نموذجا لولع القباني برسالته الفنية، وإصراره على تحقيق هدفه؛ حيث لم يكتف بما فيها من معان ودلالات تخدم الرسالة والهدف عام 1884م، فأضاف إليها فصلا آخر عام 1897م «ضمنه تمثيل كثير من عوائد العرب المحبوبة في فخارهم بأنسابهم وأحسابهم وأشعارهم، وبعضا من ولائمهم وأكلهم وشربهم»،
81
مما يعني أنه كان يعيد النظر في أعماله المسرحية، التزاما بمفردات الرسالة وهدفها، مما جعل الفرق المسرحية الأخرى تتأثر بهذه الرسالة، فظلت تعرض مسرحية «عنترة» حتى عام 1904م.
82
ناكر الجميل
كانت جماهير الإسكندرية على موعد لمشاهدة عرض مسرحية «ناكر الجميل»
Bog aan la aqoon