قرأت في كتاب «حياة مي» للأستاذ محمد عبد الغني حسن أن مي أعادت رسائل الأدباء إلى أصحابها، فإلى من أعادت رسائل جبران يا ترى؟ فهل من يرشدنا إليها وله الشكر.
لسنا نسأل عنها لنتثبت أمر هذا الحب، فهو لا يحتاج إلى إثبات، وقد حالت تقاليدنا الشرقية دون تحقيق هذه الأمنية، فجبران لم يستطع المجيء أو لم يجئ، والبنت لا تذهب، وهذه هي البنود والشروط المومأ إليها في رسالة مي.
وإن زالت مي من دنيا الحب والهوى فهي باقية في دنيا الأدب بقرب حبيبها جبران، وقد تكون صارت إليه أقرب، إذا اعتقدنا كما يعتقد أصحابنا تلاميذ جبران.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، بل ما أقل عقل الإنسان، إن العقل في المعنويات كالبطنة في الذاتيات أصل كل بلاء، فيا ويل الإنسان من عقله. (12) إلى شكر الله الجر
أخي شكر الله
يخلق الشعر كل يوم عروسا
مثلما تخلق الخمور الحبابا
تتجلى لنا العذارى فنكسو
عريها من بياننا جلبابا
لا تقولوا شبنا فما الشيب عيب
Bog aan la aqoon