163

Judad Wa Qudama

جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات

Noocyada

قد مات أبناؤها حتف الأنوف على

مرأى الألوف فلم تنهض بها الهمم

وتوقهم بوعود العجم ضيعهم

فذمة العجم ألا تحفظ الذمم

يا ليت أعلامهم أكفانهم فلهم

منها حياة وللأبناء معتصم

لكنهم تحت رايات العدى سقطوا

صرعى، وفي أرضهم من قوتهم حرموا

حقا إنها صفحة طواها الشعراء وما أتوا على ذكرها إلا قليلا، إني أضحك حين أقرأ اليوم هذه العبارة: الحرب الباردة، فأين برودة حرب اليوم من صقيع تلك؟! فما مرت حرب باردة في دنيا الله كتلك التي مرت على لبنان في حرب سنة 1914، ماتت الناس بعد ما أكلت الفئران والجرذان والحمير، والشعير من روث خيول العربات، أجل لقد أكلت الناس هذا وماتت ولم تطلق بارودة ولم تهز عصا.

وكأن إلياس حين سمى ديوانه الأخير «نفخات الصور» قد تخيل أمته راقدة، وهو رافائيل ينفخ في الصور ليبعث من في القبور، لا تستغرب هذا القول، فها هو الشاعر يصدر ديوانه هذا بما يلي:

Bog aan la aqoon