وتردد موروجان لحظة، ثم اضطر إلى الضحك، وقال: استمر.
وأخرج ويل المجلد الضخم من الحقيبة ووضعه على المنضدة وقال: يا له من كتاب ضخم! وقرأ بصوت مرتفع: سيرز وروبك وشركاؤهما، كتالوج الربيع والصيف.
قال موروجان معتذرا: إنه كتالوج العام الماضي. ولكني لست أحسب أن تغيرا كبيرا قد حدث منذ ذلك الحين.
وقال له ويل مؤكدا: في هذا أنت مخطئ. إذا كانت الطرز لا تتغير تماما كل عام امتنع السبب في شراء أشياء جديدة قبل أن يبلى القديم. أنت لا تعرف المبادئ الأولى للاستهلاك. وفتح الكتاب حيثما اتفق وقرأ: «حمالات ناعمة للأحجام الكبيرة»، ثم فتح صفحة أخرى ووجد وصفا وصورة لصدرة قرنفلية اللون من الداكرون والقطن للسيدات، وفتح صفحة أخرى ووجد ما سوف تلبسه صاحبة الصدرة بعد عشرين عاما (ولنذكر أننا جميعا سوف نموت)؛ إزار أمامي يضبطه حزام، ومكور بشكل يسند البطن المتدلية.
قال موروجان الكتاب لا يشوق حقا إلا في نهايته، وبه ألف وثلاثمائة وثمان وخمسون صفحة. وبعبارة معترضة أضاف: تصور! ألف وثلاثمائة وثمان وخمسون صفحة!
وقفز ويل إلى ما بعد سبعمائة وخمسين صفحة.
وقال: هذا مثال طيب؛ المسدس والأوتوماتيك المعروف عندنا قوة 0,22 وبعد بضع صفحات أخرى وجد الزوارق المصنوعة من ألياف الزجاج، والآلات ذات الدفع الداخلي القوي، وآلة خارجية قوة 12 حصانا بمبلغ 234,95 دولارا بما في ذلك فنطاس الوقود. هذه أثمان منخفضة بشكل غير عادي!
ولكن من الواضح أن موروجان لم يكن ملاحا. فتناول الكتاب وقلب عشرات الصفحات الأخرى بقلق شديد وقال: انظر إلى هذا الطراز الإيطالي لدراجة ذات رجل واحدة! وتطلع إلى الكتاب ويل، وقرأ موروجان بصوت مرتفع: عداد السرعة الأملس هذا يمكن أن يعطيك سرعة مقدارها 110 ميلا لجالون الوقود الواحد، تصور!
وتغير وجهه العابس إلى وميض من الحماسة الشديدة وأضاف: ويمكنك أن تسير بسرعة ستين ميلا للجالون حتى بهذا الموتوسيكل الذي تبلغ قوته 14,5 حصانا. ويضمنون لك خمسة وسبعين ميلا في الساعة؛ مضمونة!
قال ويل: رائع! وفي شغف شديد سأل: هل بعث إليك أحد من أمريكا بهذا الكتاب الفاخر؟
Bog aan la aqoon