أطعنا قريشًا ضِلَّةْ مِن حُلومِنا ... ونُصرُتنا أهلَ الحجازِ عَناءُ
قال: قلت: يا عبد الله، قل: لا إله إلا الله. قال: ادنُ مني ولقِّنِّي، فإن في أُذني وقرٌ. قال: فدنوت منه، فقال لي: مَم أنت؟ قلت: رجل من أهل الكوفة. قال: فوثَب عليَّ فاصطلم أذني كما ترى. ثم قال: إذا لقيت أمك فأخبرها أن عمير بن الأهلب فعل بك هذا.
عباسُ بن محمد الذي روى عنه الطبري هذا الخبر مُشافهةً هو أبو الفضل الدُّوريُّ صاحب ابن معينٍ: قال النسائي: هو ثقة. وقال أبو حاتم: هو صَدوق. ورَوحٌ الذي روى عنه عباس الدوري هو روح بن عبادة القيسي أبو محمد، روى عن الأئمة: مالكٍ والثوري وشعْبةَ. وروى أيضًا عن سعيد بن أبي عروبة وابن جُريج. وعوفٌ الذي روى عنه رَوح هو أبو سهل عوف بن أبي جميلة الأَعرابي. سمع الحسن وابن سيرين وأبا رجاءٍ. روى عنه حمادُ بن سلمة وشعبة ويحيى القطان وأبو رجاء الذي روى عنه عوف الأعرابي هو العطاردي التميميُّ. ويأني ذكره بعد هذا في تميم إن شاء الله.
ويروي ايضا عباس الدوري عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المُقرىءِ وأبي زكرياء يحيى بن أبي بُكير القاضي قاضي كَرْمانَ وغيرهم من الثقاتِ. وخرَّج عن عباس الدوري الترمذي كثيرًا. وخرَّج ابنُ الجارود عنه حديثًا واحدًا عن قُرادٍ أبي نوح في باب الخُلْع من» المنتقى «، رحم الله جميعهم ونفعهم ونفعنا بما صنَّفوهُ.
ومن ضبة ربيعة بم مَقْروم. وهو القائل في قصيدةٍ:
ودعَوا: نزالِ، فكنتُ أول نازلٍ ... وعلامَ أركبهُ إذا لم أنزِلِ؟