على كل فتح سورة النصر والفتحا
وقام بأمر لم يقم فيه غيره
فلله هذا محربا ومسالما
على مجده المرفوع أثنت مناطقي
وكان سقام النظم مدحي لغيره ... فأمن من درب الهدى للورى سرحا
فأوفى بعهد العقد أو عاقدا صلحا
وقامت على علياه باللغة الفصحى
فلما أتى في مدح مفخره صحا
وفي بحر إطرائي على مجده الأثيل
وخيل له ترعى عراض صحائفي
وإني قد تاجرت ربي بمدحه
وعارض هطل الجود كف محمد ... قوافي فيها الدر قد سبحت سبحا
سنابكها في صخرة قدحت قدحا
فكان ثوابي والنوال لي الربحا
على كل مستصف له المدح قد سحا
ونفس له كغنية حاتمية
فقبحا لذي نظم تطيق امتداحه
أهنيك عيد الفطر يا خير من مشى
وفي حبه صرحت فكري لوصفه ... أرتنا الندى منه وغيبة الشحا
ولم يوف مدحا في مفاخره قبحا [33/ب]
ومن فاز من بين الورى بالتقى قدحا
فلا نظما الأفكار فيها ولا نصحا
مؤيد دين الله حزت على الورى ... وخلفت في مسعاك ذا الغفر والنطحا
فهنيت ذا العيد الذي مر آنفا ... وعما قريب بعده يتبع الأضحى
وقال فيه -عليه السلام- وقد ناهز هذا السيد المائة السنة وكف بصره:
لواء عظيم للإمامة يعقد
ومن ذا به يطوى وينشر ذكره
فقالوا لنا هذا اللواء الذي نرى
به خص ذو الفخر القديم ومن علا ... ومن ذا به من آل أحمد يقصد
ويحيى ويولي نشره المتجدد
عليه من الإقبال والنصر أسعد
على المشتري وهو الإمام المؤيد
إمام له في المجد والفخر مظهر
إمام عليه حق أن ينشر اللواء
ويخدم خدام السعود ركابه
إذا لم يكن لي في الإمام قصائد ... ومصدر عز في الكمال ومورد
ويدنو له العز المقيم المؤيد
وتلك له في كل ما رام أعبد
فلا تم لي في كل ما رمت مقصد
فإن لم تعني في علاه مدائحي
وإن أنا لم أكرم يراعي بمدحه
وإن لم أكن في ذاك كابن نباتة
فلا ساعدتني فكرتي لنظامه ... فلا كان لي النظم المجيد المنضد
حروفا على صدر البديع تمدد
فقد شاقه النظم المليك المؤبد ولا لذ لي منه الشراب المبرد
Bogga 87