254

Jawhara Munira

الجوهرة المنيرة - 1

Noocyada

وكانت قضايا مهيلة وحوادث طويلة، وفيها مكامن(1) وحروب قتل فيها كثيرون وتفصيلات هائلة، خفى علي بعضها فأجملتها. وكان قد أمد إلى كوكبان الأمير ناصر المحبشي وصار في أنود(2)، ثم وصل إلى عمران الكخيا المسمى عمر [177/ب] كما تقدم في أخبار مولانا الحسن رحمه الله، والحرب على ريمة سنحان، فارتفعت المراتب من حصن بحر(3)، ودرب الموجمة(4)، فهدمها العجم وأغارت خيلهم إلى المراتب، وبذلوا الأموال وكادوا يفسدون البلاد الإمامية. هم أرسلوا من أنود الأمير ناصر المحبشي وغيره لغزو مدينة ثلا، فلم يشعر السيد عبد الله بن عامر إلا وهم معه فيها، فانهزم منهم لأن الحصن للعجم، ولهم فيه رتبة إلى بلاد حضور الشيخ. ثم وصلت الأمداد آخر ذلك النهار، وعادوا لحرب ثلا، فلم يقدروا على إخراجهم منه، ثم كثرت الحروب على ثلا، فطلع الأمير صفر في عساكر مختارة لحفظ ثلا فاستقر الأمير صفر في مدينة ثلا، ورجع الأمير ناصر المحبشي إلى عمران، حتى جاء الفرج من عند الله سبحانه وتعالى على يد مولانا الحسن كما تقدم.

فصل

وأما أخبار تهامة وما اتفق فيها من الحوادث، وذلك أن الإمام -عليه السلام- أمر إلى تهامة الشام السيد العلامة صلاح الدين صلاح بن أحمد بن المهدي المؤيدي(5) رحمه الله بالخروج على المحطة التي في أبي عريش(6) وبندر جازان(7)، وأمر والده السيد الرئيس الكبير أحمد بن المهدي(8) بإمداده، فتجهز في نحو ألف نفر وخمسمائة نفر من أهل الشام، والشيخ الرئيس حسن بن أبي زيد(9) صاحب الهيجة، وانضم إليه جماعة من أشراف القطبة(10) فرسانا، ففتح الله عليهم تلك البلاد إلى صبيا(11)، وصاروا في جانب الحق، فانحاز الوالي من قبل العجم ومن إليه، وكان في أبي عريش جمهورهم، وفي البندر آغا آخر نجا بمن معه بأن ركب البحر.

Bogga 280