وأما بلاد عفار(1) فإن السيد الرئيس الهادي بن الحسن بن الإمام شرف الدين(2)، عادت بركاته والى دولة الحق، ووصله من عند الإمام -عليه السلام- الأعوان والعسكر وأظهروا في بلاده الخلاف على الظالمين والميل إلى جماعة المسلمين.
ووصله السيد العلامة شمس الدين أحمد بن محمد بن لقمان(3) رحمه الله مشددا ومؤكدا عليه، وخطيبا وقاضيا، فحسن حاله، وجعل إليه الإمام -عليه السلام- بلاد عفار مع بلاده بلاد كحلان(4)، وأرسل الإمام -عليه السلام- من حاصر حصن عفار، وحصن جرع(5) بنظر المذكور.
وأما بلاد عفار وحجة ونواحيها، فإن الإمام -عليه السلام- أرسل السيد الفاضل علي بن عبد الله العبالي(6) رحمه الله، فصار إليه أهلها وطرد أهل بلاد عفار من في بلادهم من أعوان الظالمين، وأسروا آغا كان فيها، ثم انحدر السيد جمال الدين علي بن عبد الله من بلاد حجة لحصار من فيها من أعوان الظالمين وقد خالفهم أهلها، وأظهروا الموالاة لجانب الحق.
ثم إن الإمام -عليه السلام- أرسل السيد العلامة الحسين بن علي بن جحاف(7) وجعل إليه بلاد حجة، وأمر السيد علي بن عبد الله بدخول لاعة(8) مع أعيان غيره قد وجههم إلى تلك الجهة، فحاصر السيد حسين ومن انظم إليه من السادة والأعيان حصون حجة، انحازوا إليها إلى حصن مبين(9) وهو مصطفى آغا واستقامت حروب عليها، والأمداد من عند الإمام -عليه السلام- لا تزال.
واستشهد السيد الفاضل الهادي بن عبد الله الشظبي(10) رحمه الله فيها ولا زالوا فيها حتى استولوا على حصونها بعد حروب شديدة، وقبض على ولاتها ووصلوا إلى مولانا الإمام -عليه السلام-.
Bogga 277