وأخافني من بلدة قد حرمت
في الأشهر الحرم التي هي أربع
غرماء سوء لما يبالوا عسرتي
أنت المحكم في قضاه بما ترى ... فيها مقام من دخله يأمنن
لم يؤمنوا خوفي وقالوا يسجنن
قاضيهم أقسم بأن لا ينظرن
إن لم أحكمكم فلست بمؤمنن
حاشا حماك أن تخيب مقصدي
قد نزهت ألفاظ سبط المصطفى
ماذا يكن سؤلي وبحر نوالكم
أهل النقول بنقلهم قد أجمعوا ... أو أن تجيب بلا ولم ما ليس لن
عنها سوى لا حين أن يتشهدن
إن يغترف دلوي فليس ينقصن
في حاتم الطائي وما قد أسلفن
قطعوا بأن سخاه عند سخائكم
فعساك ترجعني لمكة آمنا
حلفا يضاعف أجركم وثوابكم
واسلم ودم في نعمة ومهابة ... كسراب قيعة من صدى لا يروين
إن الذي فرض القران ليخلفن
غرف الجنان وفي الدنا الذكر الحسن
والصيت والذكر الجميل مخلدن
بالمسك ختمي فاختمو لي أنعمي
وعلى أبي الزهراء ألف تحية
وعلى أبيك وفرعه نعم الإمام
وعليك ثم الآل آل محمد ... كرما به وبذا أكون منافسن
وعليها وكذا الحسين مع الحسن
محمد المولى لمن هو مؤمنن
خصوا بتطهير بنص محكمن
ما دام يعلن بالآذان مكبر ... أو ناح طير فوق غصن أو فنن(1)
فصل
[174/أ] ولنرجع إلى جهات القبلة، وقد ذكرنا أن هذه النهضة التي أصلح الله ها عباده وبلاده كانت في شهر واحد، ووقت واحد، وقدمنا أخبار مولانا الحسين رحمه الله لأنها مقدمة القيام والفتوح، ثم أخبار مولانا الحسن رحمه الله لكثرتها وتلازمها في مقدمات أخبار مولانا الحسين رحمه الله.
أخبرني حي الفقيه الناصح المجاهد هادي بن أحمد العلفي(2) أنه سمع من مولانا صفي الدين أحمد بن أمير المؤمنين أطال الله بقاه.
قال: إن الإمام -عليه السلام- بعد أن عزم على نبذ العهد على الظالمين. قال له بالأمر الذي عرفه الوجه(3) الذي ضيق عليه جهادهم يختار أي الثلاثة الأمور من الجهاد:
Bogga 271