226

Jawhara Munira

الجوهرة المنيرة - 1

Noocyada

وقد تقدم القبض على الشيخ علي بن فلاح الحداي والشيخ زيد بن أحمد، فأما الشيخ علي فتوفي في الحبس، وأما الشيخ زيد فأخبرني أن العجم ندموا على حبسه فصالحوه أن يردوه إلى حاله الأول وينصحهم فبعد ولم يقبلوا منه، فخرج على أنه ناصح لهم إلى القبتين وبقي ليالي، وهرب إلى مولانا الحسن رحمه الله فأحسن إليه كثيرا، وازداد يأسهم من العرب. ولما عجز العجم من الدفاع عن الطرقات وقد نهتكهم الحرب(1)، فإنه في كل هذه المراكزة لا تزال الحرب عليهم والغارات إلى أطرافهم والقتل فيهم، فاتفق رأيهم على عود الأمير سنبل إلى ذمار وأنه يحفظ اليمن وكانوا جعلوا له ولاية عامة إلى اليمن والمخا، ومحاط القبتين ترجع إلى ريمة ابن حميد لأجل القرب من صنعاء ، فإن المراتب من مشارق صنعاء ومغاربها كادت تضرها، فارتحلوا في ليلة واحدة.

ووصل الخبر إلى مولانا الحسن رحمه الله والمراتب المقاربة لهم ، فأغاروا فوجدوها خالية، وقد خففوا من أثقالهم، [98/ب] فانتهب الناس ما وجدوا، وكان أهل القرى المقاربة للذراع وزراجة قد احتالوا على العجم بالبيع والشراء والمعاونة لهم، فأخذوا منهم أموالا، فأراد رحمه الله هدم مساكنهم لمظاهرتهم للظالمين ومعاونتهم، فصالحوه على مال مما أخذوه ، فكان في ذلك مصلحة. ثم إن الحاج شمس الدين رحمة الله عليه رجح لمولانا الحسن هدم سمسرة القبتين وزراجة مخافة أن يعود العجم إليها لحصانتهما سيما سمسرة القبتين، فقل مثلها في الحصانة وحولها مجال للخيل مع المال واسع فهدمها.

Bogga 251