فنية الإنسان بالطلاق ........... بغير لفظ منه والعتاق لم يثبتا في الحكم حتى يقعا ........ بنية قد قيل واللفظ معا
وقيل من بباله قد خطرا .......... طلاق زوجات له إذ بطرا
فلا عليه عندنا طلاق ............ ولا عليه يجب الصداق
وهو طلاق النفس لا يؤثر ........ إلا إذا عن قصده يعبر
وكاتب طلاقها فأسفا .......... تطلق قيل إن لذاك عرفا
وقيل بل تطلق اذ قراه .......... والأصل فيه العدل قد يراه
واختلفوا في لفظه المحدود ......... فقيل ما دل على المقصود
وقيل ما نوى به الطلاقا ......... لو كان لا يستلزم الفراقا
لو قال سبحان إلهي ونوى ....... به الطلاق فله أيضا حوى
ولا أراه من صواب القول...... ولست أرضاه يرى من ولي
والقائلون لفظه محدود ....... تقسيمه عندهم موجود
إلى صريح وكناية قسم .......... عندهم ولفظ كل قد علم
أما الصريح فهو لفظ جعلا ...... من أصله لذاك وضعا نقلا
وليس يحتاج لقصد فيه ......... بل نطقه عندهم يكفيه
لأنه لذلكم قد وضعا ........ فقوله لم ينوه نفس ادعا
أما الكنايات إذا ما شاءا ......... بها الطلاق جدد النواء
فإن يقل لم أنوه يصدق ........ لأنه لأنه المأمون فيما ينطق
فان يخن فنفسه قد خانا .......... وما على الزوجة شيء كانا
وذاك أن اللفظ في الكناية ......... معناه غير ظاهر العبارة
فهو به يريد غير ما وضع ........ له لمعنى حاصل في المستمع
من هاهنا سمي كنايات وما ........ معناه إلا الاستتار فافهمنا
كحبلك اليوم على غاربك ......... واحقى بالأهل مع طالبك
وهكذا إن قال قد تركتك ......... أو إنني ياهذه خليتك
وهكذا إن قال أنت مني ......... بريئة فهو إذا مكني
وهكذا اعتدى ورأسك استري ..... عني وقد نزعت عنك فانظري
أما الصريح فهو قد طلقتك ......... واختلفوا إن قال قد فارقتك
فقيل من عبارة التصريح ...... وكنية قيل على الصحيح
وان عرف الناس في ذا اليوم ...... إلى الصريح يقربن ويومي
Bogga 41