(صفوح عن الإجرام حتى كأنه ... من العفو لم يعرف من الناس مجرما)
(وليس يبالي أن يكون به الأذى ... إذا ما الأذى لم يغش بالكره مسلما)
قال: المدائني: لما ظفر الحجاج بأصحاب ابن الأشعث فغدا يضرب أعناقهم عامة النهار، فأتي برجل في آخرهم من بني تميم
فقال: يا حجاج لئن كنا أسأنا في الذنب ما أحسنت أنت في العقوبة.
فقال الحجاج: أف لهذه الجيف، ما كان فيهم رجل يحسن مثل هذا وعفا عنه.
قال الشاعر: // (الطويل) //
(إذا ما امرؤ من ذنبه جاء تائبا ... إليك فلم تغفر له فلك الذنب)
قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت العفو وحسن الخلق، قال: من قيس بن عاصم المنقري، فقيل له: وكيف ذلك؟ وما بلغ من حلمه؟ قال: بينما هو جالس في داره، إذ جاءت خادم له بسفود عليه شواء فسقط من يديها فوقع على ابن له فمات، فدهشت الجارية، فقال: لا روع عليك أنت
Bogga 142