Jawhar Insaniyya
جوهر الإنسانية: سعي لا ينتهي وحراك لا يتوقف
Noocyada
تعيش بعض من البكتيريا الحديثة في الينابيع الحارة والفتحات الحرارية المائية، وقد حافظت على قدرتها على التكاثر في درجة الحموضة القصوى (
pH 0 ) وفي درجات حرارة تفوق 90 درجة مئوية، التي كانت موجودة عند أسلافها.
6
لا تستطيع معظم البكتيريا الأخرى، فضلا عن النباتات والحيوانات، البقاء في مثل هذه الظروف.
بعد ظهور أول الكائنات الحية منذ 3,5 مليارات سنة مضت، استغرق ظهور الكائنات المتعددة الخلايا أكثر من ملياري سنة؛ النباتات أولا ثم الفطريات ثم الحيوانات (اللافقاريات منذ نحو 600 مليون سنة، ثم تبعتها الفقاريات).
7
توجد نظرية أخرى بشأن تصنيع الجزيئات العضوية الأولى؛ فقد أيد عالم الفيزياء الفلكية الراحل فريد هويل وزميله شاندرا ويكراماسينج فكرة أن الجزيئات الذاتية التكاثر، مثل الدي إن إيه، لم تصنع في الأصل على سطح الأرض، وإنما في الفضاء الخارجي - ربما قرب المذنبات - ووصلت إلى الأرض في شكل جسيمات (حتى إنهم يستخدمون كلمة «خلية»)، انطلقت بعد ذلك لتكون البكتيريا القديمة. يشيران بعد ذلك إلى أن هذه الجسيمات تنهال باستمرار على الأرض، ومن ثم تدخل إليها، مثل الفيروسات، أمراضا معدية جديدة. ربما تكون فرضيتهما الأولى صحيحة جزئيا؛ إذ رصدت هذه المادة العضوية (باستخدام تقنيات القياس الطيفي) في الفضاء الخارجي، فيحتمل أن تكون مثل هذه الجزيئات، التي تحتوي على الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين، أمدت الأرض بأسلاف الأحماض الأمينية والمكونات الأساسية للأحماض النووية. أيضا من الصحيح أن النيازك وجسيمات الغبار الموجودة في مجموعتنا الشمسية وجد أنها تحتوي على مركبات عضوية ربما تكون أسهمت في تطور الجزيئات لدى الكائنات الحية.
8
ما يصعب فهمه هو كيف يمكن للمادة الكونية إصابة البشر في عصرنا الحالي، فإن خلايانا مأخوذة من صور الحياة البدائية، وتحتوي على الجزيئات نفسها التي كانت موجودة فيها.
9
Bog aan la aqoon