Jawhar Insaniyya
جوهر الإنسانية: سعي لا ينتهي وحراك لا يتوقف
Noocyada
إن القوقازيين والآسيويين والأفارقة والسكان الأصليين لأستراليا كلهم أشكال مختلفة من النوع نفسه؛ «الإنسان العاقل». ينتمي الشمبانزي إلى نوع مختلف؛ «بان تروجلوديت» أو «الشمبانزي القزم». مم يتألف النوع، وكيف ينشأ نوع جديد؟ الغريب في الأمر أن الإجابة عن السؤال الأول أقل وضوحا من الإجابة عن الثاني.
بوجه عام يمكن عزو كائنين إلى نوعين منفصلين إذا كانت الذرية التي تنتج عن تزاوجهما عقيمة؛ فعند حدوث تزاوج بين فرس وحمار، فإن ذريتهما، البغل، تكون عقيمة؛ ومن ثم فإن الفرس والحمار ينتميان إلى نوعين منفصلين.
11
من ناحية أخرى، تنتمي الذئاب والقيوط والكلاب إلى أنواع منفصلة، رغم أن الذرية التي تنتج من تزاوجها تكون في معظم الأحيان قادرة على الإنجاب.
12
يبدو أن معيار قضية عدم القدرة على الإنجاب لا يعبر بدقة عن الأمر. إذن هل علينا اعتبار أن الذئاب والقيوط والكلاب تنتمي لنوع واحد؟ وهل هذه الأنواع الثلاثة من الحيوانات مجرد أشكال مختلفة وحسب؟ ليس بالضرورة. فالفكرة أن الذئاب والقيوط والكلاب تصادف امتلاكها للعدد نفسه من الكروموسومات؛ 39 زوجا، بينما يختلف العدد الموجود لدى الأحصنة عن الموجود لدى الحمير؛ ومن ثم فإن الانقسام الاختزالي
13
14
الذي يحدث لدى الذرية التي تنتج عن التزاوج الداخلي في عائلة الكلبيات يحدث بسهولة أكبر منه في ذرية الفرس والحمار. ربما يكون أدق تعريف للنوع هو التالي: «مجموعة من الأفراد يوجد بينها تدفق جيني».
15
Bog aan la aqoon