Jawhar Insaniyya

Zaynab Catif d. 1450 AH
160

Jawhar Insaniyya

جوهر الإنسانية: سعي لا ينتهي وحراك لا يتوقف

Noocyada

على يد بيتون روس بشيرا بنصف قرن من المزاعم والمزاعم المضادة. مثلا، لا تعتبر الفيروسات مسئولة عن إصابة الإنسان بالسرطان؛ ففيروسات الساركوما نادرة إلى حد ما؛ وأكثر أنواع السرطان شيوعا هو سرطان الأنسجة الطلائية - سرطان الأنسجة المبطنة للأعضاء مثل الثدي والرئة والأمعاء والقولون والرحم والبروستاتا - ولا توجد علاقة بين هذه الأمراض والفيروسات. كما أن بعض أنواع السرطان تكون متوارثة في العائلات، لذلك يبدو الأصل الجيني الاحتمال الأرجح. كلا، بل ثمة فيروسات تسبب السرطان، مثلا انظر إلى لمفومة بيركت،

42

وهو مرض متعلق بزيادة الوحيدات العدائية الذي يسببه فيروس إبشتاين بار. لا، يعتبر هذا استثناء هو الآخر. واستمر الأمر هكذا. لم يؤيد إلا عدد قليل من العلماء الجادين إحدى هذه الفرضيات بحماس؛ إذ لا توجد ببساطة أدلة مقنعة في أي من الجانبين. ثم في فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين بدأت الأمور تتحرك. ففي هذا الوقت اتضح أن أنواع السرطان، مثل أمراض أخرى شائعة، مثل مرض القلب والسكري - أمراض أخرى ترتبط بالفيروسات أحيانا - تنتج عن مزيج من الأسباب الوراثية والبيئية. يشمل العنصر الوراثي جينات مثل

BRCA1

و

BRCA2 ، التي يرتبط امتلاكها كثيرا بزيادة قابلية الإصابة بسرطان الثدي. وتتمثل العوامل البيئية في النظام الغذائي، والعوامل المعدية مثل الفيروسات،

43

والتلوث. يكون العامل الأخير هذا مسئولا عن الإصابة بسرطان الرئة بسبب دخان التبغ، وسرطان الدم بسبب الغبار الذري المشع.

حدث تقدم كبير عندما أمكن، أخيرا، ربط الدراسات التي تجرى حول تكاثر الخلايا السرطانية في المختبر ربطا مباشرا بتحليل أنواع السرطان التي تصيب الإنسان في التجارب السريرية. وحتى الآن، تحددت على الأقل ثلاث خطوات، تنتج من خلل في وظيفة بروتينات معينة ، تؤدي إلى الإصابة بالسرطان (جرى الاعتقاد لفترة طويلة أن السرطان مرض متعدد العوامل). تكون بعض البروتينات موروثة، مثل تلك التي تنتج من جيني

BRCA1

Bog aan la aqoon