226

Jawahir Thamina

الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

Noocyada

قال بعضهم مضغ القيصوم والشيح خير من النظر إلى الشحيح ، وإنما الشهد من وراء الجهد ، والحر المحتاج إذا وقع في اللجاج يتجزى بالبقل ويقنع به وإن قل.

الملح والكرات أشهى عندنا

من أكل مامولية (1) بالسكر

وقال :

كسرة خبز وكف ملح

وفرد ثوب مع السلامة

وقال :

نصف رغيف مشبع لمن أكل

فالذل من أي الوجوه يحتمل

وقال :

مطيتنا للمنزل الرحب صبرنا

على الضيم إن النفع في ذلك الصبر

وقال أبو حيان :

إذا المرء أضحى للمراد مطلقا

وحاز عنان النفس فهو موفق

على أن المطلوب من الدنيا سلامة الديباجة ، ومفارقة ذل الحاجة ، وإلا فقد جاء أن آدم عليه السلام كان زراعا ، وصح أن سبعين نبيا ماتوا جياعا (2). والحمد لله الذي كرم بني آدم بمزيتي العقل والتبيين ، وخلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين ومن دعاء أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه اللهم صن وجهي باليسار ، ولا تبذر جاهي بالاقتدار فاسترزق طالبي برزقك ، واستعطف شرار خلقك ، فامتحن بحمد من أعطاني ، وافتتن بذم من منعني ، وأنت من وراء ذلك كله ولي الاعطاء والمنع إنك على كل شيء قدير يا نعم المولى ويا نعم النصير.

Bogga 239