Jawahir Thamina
الجواهر الثمينة في محاسن المدينة
Noocyada
فيا لها من رياض تعطرت بأرجها (1) الأنفاس ، وقال لسان التصديق في جواب الاستفهام عنها لا بأس رياض أشجارها باهية باهرة ، وحياض أزهارها زاهية زاهرة.
وقال آخر :
رياض بها الحصباء در وتربها
عبير وأنفاس الشمال شمول
رياض أثمارها باسقة وغياض أطيارها ناطقة فلو تأملت في أغصان رياضها الأنيقة لرأيت كلا بمفرده حديقة فمدعى نضارتها عند أهل النظر مسلم وعلي محاسنها سالم من أن يوصف إلا بأنه موثق معلم قد فجرت على أرضها ينابيع البديع عيونا وانشأت على رياضها من أغصان التفريع فنونا فطفقت تخطر بأكمام ثمرها وجعلت ترمق بأحداق زهرها ولقد أغدقت سحابها وتنمقت رحابها وهب نسيمها واهتز وسيمها وطالما أوقع القلب في شرك الهوى تغريد هزارها وضاعف للصب غرامه طيب أزهارها هوى روضة قد طبق الأفق طيبها.
هوى تذوق العينان منه وإنما
هوى كل نفس حيث حل حبيبها
أو هي كما قال :
روض كأن ترابها
أبدا بماء الورد يسقى
أو كما قال :
رياض بكاها المزن وهي بواسم
فناحت بغير الحزن فيها الحمائم
Bogga 149