Jawahir Thamina
الجواهر الثمينة في محاسن المدينة
Noocyada
عير يمر بالعصب ويعترض قباء يمينا فيدخل الشدقاء والبستان ثم يخرج إلى العليقة ثم يمر بصرارة شاهين ثم يشارك سيل وادي بطحان المعروف بأبي (1) جيده من غربي القصيبة في قبلي المصلى وسيل بطحان يأتي من (2) على سبعة أميال من المدينة يمر بالصيحاني المعروف بأم عشرة ثم بجفاف ثم بالقصاة بالفاء وهو موضع في غربي الماجشونية ثم بالمصلى ومساجد الفتح ثم بالغابة وينتهي مع السيول إلى البحر ومن محاسن حدائق قباء العليقة بضم العين المهملة وفتح اللام تصغير علقة بالضم وهو منتزه بديع في حدة حسن وبمحاسنه يذهب عن القلب الحزن عليه من بهاء البدر نور وضوء الشمس يكسوه الشعاعا وماؤه العذب في أقصى درجات الحلى وهواؤه الرطب من أطيب ما تشتهيه الملاء وبالجملة فكل هاتيك الحدائق ذات رياض وحياض وأشجار وأزهار.
ومن رام لي بها اللوى حينا
وصفا لي فيها الهوى والهواء
ولله در القائل :
يا من يلوم على الهوى
دعني فشأنك غير سأني
وقال آخر :
يعنفني أهل البلاغة حيثما
تغزلت في الغزلان عن أبلغ القال (5)
وقال :
لا تلمني على الوقوف بدار
أهلها طير والغرام ضجيعي
وخلف هذه الحديقة من جانب الشمال حديقة مورقة الأشجار مونقة الثمار
Bogga 147