وكان يقال :

ومما يتبرك به بقبا دار سعد بن خيثمة في قبلة مسجد قبا لأنه ورد أنه عليه السلام اضطجع فيه (2) وخلفه من الجانب الغربي مسجد ينسب لعلي كرم الله وجهه وأمامه من الجانب القبلي مسجد ينسب لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما مسجد الضرار بقبا فقد عفا أثره وهفا خبره وأما أهل قبا فهم الذين قال الله في حقهم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والخلف في بركة السلف وعن عويمر بن ساعدة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال لأهل قبا إن الله تعالى قد أحسن الثناء عليكم في كتابه العزيز فقال فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ما هذا الطهور فقالوا ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا (3) وعن زيد بن أسلم الحمد لله الذي قرب منا مسجد قبا ولو كان بأفق من الآفاق لضربنا إليه أكباد الإبل وعن بعض الأكابر أن المكروب إذا نادى يا أهل قبا فرج الله تعالى عنه (4).

وما أحسن ما قال :

ولله در القائل :

Bogga 141