49

Jawaahirul Qur'aan

جواهر القرآن

Baare

الدكتور الشيخ محمد رشيد رضا القباني

Daabacaha

دار إحياء العلوم

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

الفصل السابع في سَبَبِ التَّعبير عن معاني عَالَمِ المَلَكُوتِ في القُرآن بأَمثِلَةٍ من عَالَمِ الشَّهادة ولعلك تقول: لِمَ أبرزتَ هذه الحقائق في هذه الأمثلة ولم تكشف صريحًا، حتى ارتبك الناس في جَهالة التَّشبيه وضَلالة التَّخيِيل؟ فاعلم: أن هذا تعرفه إذا عرفتَ أن النائم لم ينكشفْ له الغَيْبُ من اللوح المحفوظ، إلا بالمثال دون الكشف الصريح كما حكيتُ لك المثل، وذلك يعرفه من يعرف العلاقة الخَفيَّة التي بين عالم المُلْكِ والملكوت. ثم إذا عرفتَ ذلك عرفتَ أنك في هذا العالم نائم وإن كنتَ مستيقظًا، فالناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا، فنكشف لهم عند الانتباهِ بالمَوت حقائق ما سَمِعوه بالمثال وأرواحها، ويعلمون أن تلك الأمثلة كانت قُشورًا وأصْدافًا لتلك الأرواح، ويَتَيَقَّنون صدقَ آياتِ

1 / 53