Jawahir Ghawali
الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي - مخطوط
للشيخ القدوة شهاب الدين عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المعروف بعمويه بن سعد بن الحسين بن القاسم بن النصر البكري الصديقي الشروردي، ثم البغدادي، قدس سره.
أرويها وسائر مصنفاته عن العارف بالله تعالى المنلا إبراهيم الكردي ثم المدني بسنده المتقدم غير مرة إلى الحافظ بن حجر العسقلاني الكناني عن أبي الحسين بن أبي المجد المقدسي عن التقي سليمان بن حمزة المقدسي عنه إجازة وبه.
قال في الباب التاسع والخمسين: وليس للأقوياء اعتداد بتصحيح توكلهم وإنما شغلهم في تغييب النفس بتقوية مراد القلب فإذا غابت النفس انحسمت عادة الجهل فصح التوكل// ١٢٧ // والعبد غير ناظر إليه وكل ما تحرك من النفس بقية يرد على ضميرهم سر قوله تعالى أن الله يعلم ما تدعون من دونه من شيء فيغلب وجود الحق على الأعيان والأكوان ويرى الكون بالله من غير اسقلال الكون في نفسه ويصير التوكل حينئذ اضطراريا ولايقدح في توكل الضعفاء في التوكل من وجود الأسباب والوسائط لأنه يرى الأسباب مواتًا لاحياة لها إلا بالوكيل وهذا توكل خواص أهل المعرفة. انتهى.
وبه قال في الباب الثاني والثلاثين: أخبرنا شيخنا ضياء الدين أبو النجيب، إجازة أخبرنا عمر بن أحمد، أخبرنا أبو بكر بن خلف، أخبرنا أبو عبد الرحمان السلمي، أخبرنا القاضي أبو محمد يحيى بن منصور أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الترمذي، أخبرنا محمد بن رازم الأبلي، أخبرنا محمد بن عطاء الهجيمي، حدثنا محمد بن نصر عن عطاء بن أبي رباح // ١٢٨ // عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنه، قال: تلى رسول الله ﷺ هذه الأية ﴿رَبّ أَرِنِى أَنظُرْ إِلَيْكَ﴾ قال: يا موسى! إنه لن يراني حي إلا مات، ولا يابس إلا تدهده.
ولا رطب إلا تفرق، إنما يراني أهل الجنة الذين لا تموت أعينهم ولا تبلى أحسادهم.
قال شيخنا نفعنا الله تعالى به وببركاته ما نصه:
1 / 76