255

Jawahir Balagha

جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع

Daabacaha

المكتبة العصرية

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

وتنقسم الكناية أيضًا باعتبار الوسائط (اللوازم) والسياق: إلى أربعة أقسام: تعريض، وتلويح، ورمز، وإيماء
(١) فالتعريض: لغة - خلاف التصريح، واصطلاحا: هو أن يطلق الكلام، ويشار به إلى معنى آخر، يفهم من السياق نحو قولك للمؤذي (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) تعريضًا بنفي صفة الإسلام عن المؤذي، وكقول الشاعر:
إذا الجودُ لم يرزق خلاصًا من الأذى فلا الحمدُ مكسوبًا ولا المال باقيا
(٢) والتلويح: لغة - أن تشير إلى غيرك من بعد
واصطلاحًا - هو الذي كثرت وسائطه بلا تعريض، نحو
وما يكُ فيّ من عيبٍ فإنى جبانُ الكلب مهزول الفصل
كنى عن كرم الممدوح بكونه جبان الكلب، مهزول الفصيل، فان الفكر ينتقل إلى جملة وسائط.
(٣) والرمز: لغة - أن تشير إلى قريب منك خفية، بنحو: شفة، أو حاجب.
واصطلاحًا - هو الذي قلّت وسائطه، مع خفاء في اللزوم بلا تعريض نحو: فلان عريض القفا، أو عريض الوسادة - كناية عن بلادته وبلاهته ونحو: (هو مكتنز

1 / 289